قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها، أن الزيادة السكانية هو ارتفاع عدد المواليد، وانخفاض عدد الوفيات مما يجعل الفارق بينهما واسع جدا، وبالتالي تحدث الزيادة السكانية، وتؤثر هذه النطرية  أكثر علي الدول صغيرة الحجم مثل دولة البنجلاديش، وبالتالي لا تستطيع تلك الدول استيعاب هذه الزيادة السكانية.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع في تصريحها لبوابة "دار الهلال" أن التوزيع الجغرافي للسكان داخل الدولة الواحدة من الممكن أن يؤدي إلي حدوث الزيادة السكانية ، حيث عدم توزيع السكان بشكل مرتب على المساحة داخل المكان الواحد يؤدي لحدوث التكدس السكاني، ومن أهم هذه الدول التي تتسم بهذه الصفة هي مصر.

وأشارت إلى أن نوعية السكان ستؤدي لحدوث الزيادة السكانية أم لا، وهل الزيادة السكانية لأفراد يشاركون في التنمية مثل الصين أم يمثلون عبء علي التنمية مثل اغلب الدول النامية، مضيفة أن الزيادة السكانية في مصر تمثل عبء على التنمية، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الفقر، وزيادة الجهل وعدم تحقيق الاستثمارات.

وأكّدت أنه إذا أرادت مصر حل مشكلة الزيادة السكانية بشكل صحيح، فعليها تحسين نوعية السكان، و تطوير الفكر، واقتلاع الفكر القديم الذي يرتبط بإنجاب عدد كبير من الأطفال من خلال تقديم دورات تدريبية للأسر، وتوجيه برامج الإعلام من أجل توعية المواطنين بخطر الزيادة السكانية .

وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها إنه يجب الدفع بتفعيل القوانين التي تحد من الزيادة السكانية مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال والتسرب من التعليم، والعمل علي تدريس مقررات وموضوعات في التربية السكانية بالمدارس والجامعات والمعاهد، ودعم إنشاء مرصد سكاني مستقل بهدف الرصد العلمي للمتغيرات السكانية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على المستوى القومي والمحليات، وغيرها من السياسات السكانية التي تؤثر على أرض الواقع.