الأحد 5 مايو 2024

يقلل الذكاء ويفقده النطق.. احذر إعطاء طفلك هذا الدواء

الحوامل

عرب وعالم27-9-2021 | 15:26

اسراء السيد

تتناول الحوامل دواء الباراسيتامول بشكل شائع لتسكين الآلام وتناوله حولي من نصف سكان العالم ، لتخفيف الألم وتقليل الحمى أيضاً، ولكن لهذه المادة المسكنة مخاطر لا تحمد عقباها.

وبحسب صحفية " تلجراف " البريطانيه ، حذر خبراء مؤخراً من هذا المسكن، لافتين إلى أن على النساء تجنب تناوله أثناء الحمل كلما أمكن ذلك، لأنه يزيد من خطر إصابة الطفل بمشاكل صحية في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك مشاكل في مستوى الذكاء والنطق.
وأفاد مقال نشر على موقع Nature Reviews Endocrinology بأن الضرر المحتمل الناتج من عدم تقييد استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل الآن كبير جداً.

وقام فريق دولي من الخبراء بتقييم سلبيات وإيجابيات الباراسيتامول عبر مراجعة دراسات يعود تاريخها إلى 26 عاما.

وأوضح الخبراء أن على النساء الحوامل التخلي عن استخدام الباراسيتامول ما لم يُطلب منهن طبياً تناوله، كما يجب عليهن تقليل مخاطر ذلك باستخدام أقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.

وينقسم الخبراء حول مصداقية هذه النتائج، وما إذا كانت العيوب والمخاطر المحتملة تفوق فوائد الباراسيتامول.

وفي هذا السياق ، قالت البروفيسور شانا سوان، من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، نيويورك، مؤلفة الدراسة، إن الباراسيتامول مادة كيميائية تعطل الغدد الصماء رغم أنه لم يتم اعتبارها كذلك لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه لم يتم اختبارها بدقة.

وأوضحت أن هذه المادة تخفض هرمون التستوستيرون لدى الرجال كما تعطل عمل الغدد الصماء.

وكشف المقال أن هناك مجموعة كبيرة من الأدلة تشير إلى أن الباراسيتامول يعطل التطور التناسلي للحيوانات والبشر.

وأضافت المؤلفة المشاركة آن باور من جامعة ماساتشوستس لويل أن أدلة قوية تشير إلى أن مخاطر الاضطرابات النمائية العصبية (neurodevelopmental disorders) في الجنين خلال الحمل قد تزيد.

كذلك، بينت أن الاضطرابات التي تم تحديدها كانت في المقام الأول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنها تشمل أيضاً اضطراب طيف التوحد، وتأخر النطق، وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات السلوك"، وقالت إن "هذا أمر مقلق بشكل خاص لأن عدداً كبيراً من النساء يأخذن الباراسيتامول".

ويختلف بعض الخبراء مع نتائج هذه الدراسة، حيث قال البروفيسور ستيفن إيفانز، أستاذ علم الأدوية الوبائي، في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن "استخدام الباراسيتامول شائع للغاية، وكما هو الحال مع جميع الأدوية التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية، فإن دراسة آثاره أمر صعب وبالتالي يمكن أن تكون عرضة لعدد من التحيزات".

والجدير بالذكر أنه تم تسويق الباراسيتامول في المملكة المتحدة لأول مرة في عام 1956 وتم تسويقه لأول مرة تحت الاسم التجاري بانادول وكان متاحاً فقط بوصفة طبية حتى عام 1959.

كذلك، كان يعتقد في البداية أنه غير ضار وليس له آثار جانبية، لكن بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى خلاف ذلك وربطه مشاكل طويلة الأمد على الأجنة.