أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، محورية القضية الفلسطينية وأهميتها لدى المملكة، مستندة في ذلك إلى ثوابت ومرتكزات تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ذلك جاء خلال كلمته عبر الفيديو في افتتاح أعمال الاجتماع الـ 15 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي.
واستعرض آل الشيخ مواقف السعودية الراسخة نحو إحلال الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة والعالم، وتعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية استمرار اللقاءات من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء لمواطني دول المجلس.
وجدد موقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، واستمرار الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث، موضحا خطورة استمرار ميليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية للسيطرة على المزيد من الأراضي باليمن، ورفضها للحلول السلمية ومبادرات السلام.
وأشار رئيس "الشورى السعودي" إلى حرص حكومات دول المجلس على بذل جميع الجهود لمواجهة جائحة "كورونا" محليا وإقليميا وعالميا، وتقديم الدور الإنساني الذي تضطلع به تجاه الدول الأشد تضررا، منوها بأنه حرصا من المملكة على إيجاد حلولٍ لقضايا البيئة والمناخ، تستضيف المملكة (منتدى مبادرة السعودية الخضراء) و (قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) شهر أكتوبر المقبل، لدعم جهود المجتمع الدولي لمعالجة التحديات الرئيسة للبيئة.
وبحث رؤساء المجالس التشريعية - خلال الاجتماع - عددًا من الموضوعات، أهمها اللجنة البرلمانية الخليجية - الأوروبية، والموضوعات الخليجية المشتركة، إضافة إلى التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية.
ووافق المجتمعون على تبني موضوع (السياسات المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مواجهة تداعيات التغير المناخي) ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2021، كما أطلع المجتمعون على توصيات لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية في اجتماعها الرابع عشر الذي انعقد في 12 سبتمبر الجاري.