يحتفل العالم اليوم الإثنين 27 سبتمبر 2021 بيوم السياحة العالمي تحت شعار "السياحة لتحقيق النمو الشامل" وسط تحدي يواجه العالم منذ أكثر من عامين ألا وهو جائحة كورنا، والتي بدأت في الموجة الرابعة لها خلال الفترة القليلة الماضية مما أدي إلي هبوط القطاع السياحي كله وفقدان العديد من الموظفين أعمالهم، ويحاول العالم كله حاليا إلي إحداث حراكا سياحيا لعودة القطاع إلى حياته السابقة.
تأسيس يوم السياحة العالمي
قررت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تسليط الضوء بشكل أكبر علي السياحة في العالم كله، وتعريف الناس بأهميتها في تحقيق التنمية، حيث قررت الجمعية في دورتها الثالثة (توريمولينوس، إسبانيا، أيلول/سبتمبر 1979) تأسيس يوم السياحة العالمي، ابتداء من سنة 1980م، ولقد وقع الاختيار على هذا التاريخ ليتزامن مع حدث بارز في تاريخ السياحة ألا وهو الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة، في 27 أيلول سبتمبر 1970، ليكون يوما موحدا للاحتفال بالسياحة في العالم كله، والتأكيد على أهميتها البالغة.
شعار اليوم العالمي للسياحة 2021
الاحتفال بيوم السياحة العالمي يأتي في موعد مناسب جدا، أي بنهاية موسم الذروة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي بداية الموسم في النصف الجنوبي، حين تكون السياحة في بال ملايين الناس في العالم كله، وذلك لأن الاحتفال يعزز الوعي بالقيمة الاجتماعية والثقافية و السياسية والاقتصادية للسياحة المستدامة.
وبحسب منظمة السياحة العالمية، كان لجائحة كورونا (كوفيد - 19) أثر اجتماعي واقتصادي هائل، حيث تضررت الاقتصادات المتقدمة والنامية، وكانت الفئات المهمشة والأضعف هى الأشد تضررًا في الجائحة، ولذا فإن عودة السياحة مرة أخرى في العالم كله سيساعد على بدء الانتعاش والنمو الاقتصادي، ومن الضروري أن يتمتع الجميع بالمنافع التي ستعود عليهم على نطاق واسع وعادل، ولذلك حددت منظمة السياحة العالمية شعار «السياحة لتحقيق نمو شامل» ليكون هو موضوع احتفالية 2021.
وحددت منظمة السياحة العالمية يوم السياحة العالمي 2021 يومًا للتركيز على السياحة من أجل النمو الشامل، وهذه فرصة للنظر إلى ما هو أبعد من إحصاءات السياحة والاعتراف بوجود شخص وراء كل رقم، وتدعو منظمة السياحة العالمية الدول الأعضاء فيها، وكذلك غير الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة والشركات والأفراد للاحتفال بالقدرة الفريدة للسياحة على ضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب حيث يبدأ العالم في الانفتاح مرة أخرى والتطلع إلى المستقبل".
أهمية السياحة بالنسبة للعالم
كما دعت منظمة السياحة العالمية العالم كله للاحتفال باليوم العالمي للسياحة لإعادة تنشيط القطاع السياحي كله، وعودة الحياة كما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ومن ذلك المنطلق طلبت المنظمة سكان العالم الترويج لهذا اليوم العالمي والتعريف بقيمة السياحة باستخدام مواردنا الترويجية من صور ورسومات وشعارات ومواد مخصصة لوسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في المبادرات التصويرية، ونشر الفعالية التي ينظمونها بهذه المناسبة على الموقع الشبكي لمنظمة السياحة العالمية.
تحقق السياحة حول العالم 4 أهداف من أهداف لتنمية المستدامة، هم "القضاء على الفقر، و المساواة بين الجنسين، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والحد من أوجه التفاوت بالإضافة إلى أنه تشارك بنسبة كبيرة في تقليل نسبة البطالة، حيث توظف السياحة واحدًا من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض.
اليوم العالمي للسياحة في مصر
حرصت مصر على مشاركة العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة وسط خطط أمنية، لضمان سلامة المواطنين، حيث يبذل قطاع شرطة السياحة بوزارة الداخلية جهودًا ضخمة، لتأمين المقاصد السياحية والأثرية بالبلاد، وخلق أجواء آمنة للضيوف أثناء زيارة مصر والاستمتاع بجوها على مدار الـ24 ساعة.
ويهدف قطاع السياحة والآثار بوزارة الداخلية إلى الاهتمام وحماية المنشآت السياحية والأثرية، حيث أولت وزارة الداخلية الأمن السياحي اهتماما خاصاً، لما يمثله قطاع السياحة من أهمية خاصة للدولة، حيث تُعد أحد الصناعات الأساسية في العصر الحديث وتمثل الركيزة الأساسية للدخل القومي للبلاد.
احتفلت محافظات مصر بذلك اليوم بطريقتهم الخاصة، حيث حرصت محافظة قنا على الاحتفال بالمعالم السياحية والعادات والتقاليد التي تميزها عن غيرها من المحافظات، وأقامت احتفالية تتضمن العديد من العروض الفنية بفناء المعبد وعرض لفرقة قصر ثقافة قنا، بحضور أفواج سياحية حضرت لزيارة المعبد.
جاء هذا الاحتفال بهذه الطريقة للترويج للآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية التي تتمتع بها المحافظة بما يسهم في تنشيط السياحة وجذب المزيد من الزوار وتحسين صورة مصر أمام العالم، كما حرصت مدينة الغردقة على إقامة الاحتفالات في الممشى السياحي بمنطقة الداو أرت برومناد التي تتضمنت العديد من الفقرات الفنية والثقافية للأطفال باللإضافة لعمل معرض لوح لعرض أعمال أكثر من 120 فنانا تشكيليا.