قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم إن إيران كانت ولا زالت جزءا من المشكلة وليست جزء من الحل في اليمن.
وأضاف بن مبارك -في كلمته أمام الجمعية العامة للأمن المتحدة،وفقا لقناة (اليمن) الإخبارية-، أن اليمن ما يزال منذ 7 سنوات يعيش ظروفا صعبة وقاسية نتيجة الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني بدعم لوجستي وعسكري من النظام الإيراني، بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة وخلق كيانات طائفية وميليشيات مسلحة مرتبطة بها.
ونوه بأن الأمم المتحدة لعبت دورا محويا وبارزا في عملية الانتقال السياسي في اليمن منذ 2011، بدءا بالمرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية مرورا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووضع مسودة الدستور الجديد وفقا لمخرجات ذلك الحوار.
وجدد وزير الخارجية اليمني، ترحيب الحكومة اليمنية بتعيين هانس جروندبرج، مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مؤكدا تعاون بلاده الكامل معه، معربا عن أمله في أن تسهم جهوده في التوصل إلى سلام عادل ومستدام مبنيا على مرجعيات الحل السياسي في اليمن المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 22/16.
وأشار بن مبارك إلى أن الحرب المفروضة على الشعب اليمني، تسببت بكارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري وأعظم حالات الفقر التي لم يشهدها الشعب اليمني منذ عقود طويلة.
وأكد أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات عديدة في مقابل التعنت من جهة الحوثيين، في محاولة منها لإحلال السلام والتعاون مع الجهود الأممية للاستقرار في اليمن، لافتا إلى أن جميع جهود الحل قوبلت بتعنت حوثي إيراني وتصعيد ومجازر، وهو ما يعطي صورة واضحة عن نوايا الميليشيات.