تحتقل مصر اليوم، الإثنين باليوم العالمي للسياحة، وذلك لزيادة وعي المجتمع الدولي لأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، كما يهدف الاحتفال إلى التصدي للتحديات العالمية الواردة للأهداف الإنمائية للألفية، وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف، حيث جاء شعار هذه السنة "السياحة من أجل تحقيق النمو الشامل".
اهتمت مصر لمشاركة العالم كله هذا اليوم من أجل إعادة السياحة لبريقها مرة أخرى خاصة بعد جائحة كورونا التي عطلت السياحة لفترة كبيرة جدا
شعار اليوم العالمي للسياحة
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن جميع بلدان العالم تستعد للاحتفال بذلك اليوم، وذلك من أجل عودة السياحة مرة أخري في جميع البلدان مضيفا أن ذلك اليوم يسعى لتحقيق التقارب الفكري والثقافي بين الشعوب، وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف حلقة في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن منظمة الأمم المتحدة دائما تسعى إلى بلورة دور السياحة، وأهميتها في دعم الاقتصاد العالمي و الدولي مضيفا أن مصر نجحت في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة مستغلة ذلك اليوم في الترويج لجميع المعالم السياحية المصرية من معابد ومتاحف، كما نجحت مصر أيضا في إعادة السياحة الأجنبية مرة أخرى بعد انقطاع دام أكثر من سنة و نصف بسبب جائحة كورونا.
وأشار نقيب السياحيين أن نجاح مصر في إعادة السياحة مرة أخرى في ظل جائحة كورونا لم يأتي من فراغ، وإنما جاء نتيجة التنفيذ الصارم في إتباع الإجراءات الاحترازية في المنشآت والفنادق السياحية وتقليل النسبة الاستيعابية لتصل إلي 70%
وأضاف حلقة أن السياحة هي فرصة للتسامح، وعودة العلاقات الدبلوماسية مرة أخرى، وظهر ذلك في عودة الطيران الروسي لمصر مرة أخري، ورفع بريطانيا اسم مصر من قائمة الدول الحمراء .
جهود مصر لعودة السياحة مرة أخرى
وقال مجدي سليم، الخبير السياحي، أن السياحة هي اللغة والقوى الناعمة، التي من خلالها نخلق فرص العمل والقضاء على الفقر، وهى البوابة الحقيقية نحو النمو الاقتصادي ، وهى العامل الفاصل لتقارب الشعوب، فالعالم لعالم أصبح قرية سياحية متعددة الثقافات.
وأضاف سليم في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن السياحة ستعود مرة أخرى في العالم كله وذلك بسبب تلقي عدد كبير من سكان العالم للقاح كورونا مؤكدا بوجود تدفقات سياحية للدول السياحية مضيفا أن ذلك سيعطي الطمأنينة للعالم كله بعودة الحياه لطبيعتها مرة أخرى وليس السياحة فقط، فالسياحة هي مؤشر للحياة الطبيعية.
وأشار الخبير السياحي إلى أن عودة السياحة هى فرصة من أجل تحقيق التنمية المستدامة يلمسها الجميع ليصل امتدادها إلى القري الريفية و الصحراوية، مؤكدة أن السياحة هي المفتاح الاقتصادي الأسرع لخلق فرص عمل، والقضاء على الفقر، وتوفير حياه معيشية بمستوي اجتماعي جيد لكل الفئات، وزيادة الوعي بأهمية السياحة في الحفاظ على الدخل القومي.
وأكد أن مصر أصبحت مستعدة لاستقبال أفواج سياحية كبيرة مع الاحتفاظ بالنسبة الاستيعابية التي حددها مجلس الوزراء مضيفا أن مصر ستتأثر تأثرا إيجابيا بجائحة كورونا خاصة بعد رفع مصر من قائمة الدول الحمراء، وفتح الطريق مرة أخرى لعودة جميع الجنسيات الأجنبية لزيارة مصر.
وأضاف الخبير السياحي أن مصر وزارة السياحة والأثار و الدور الهائل الذي قامت به بقيادة د. خالد العناني، استطاعت أن تبهر العالم وتحافظ علي الصورة الذهنية الإيجابية، عندما نظمت مصر موكب المومياوات الملكية و تناقلته وكالات الأنباء و وسائل الإعلام الدولية.
وقال سليم إن مصر نظمت العديد من الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للسياحة مثل مدينة الغردقة التي قامت بالاحتفالات في الممشى السياحي وعرض اللوح لأكثر من 120 فنانا تشكيليا، كما أهتمت محافظة الأقصر بالقيام باحتفالات مثل التنورة، والترويج للمعابد الموجودة بها مثل معبد الأقصر والكرنك.