يرتكب البعض منا أخطاءا تبطل صيامه فلايجنى منه إلا الجوع والعطش، وقد أجمع علماء المسلمين على أن من شروط مبطلات الصوم أن يكون الصائم مختاراً مريداً لهذا المفسد وإن كان غير مختار ولا مريد له فإنه لا يفطر به، فغير المختار هو المكره أوالنائم نحوه وغير المريد هو مامثل به أهل العلم فيما لو طار إلى حلقه شيء يفطر به فعجز عن أن يخرجه ونزل إلى معدته فإنه لا يفطر به لأنه غير مريد له، والقاعدة في جميع المفطرات أنها لا تفطر إذا لم تكن عن قصد واختيار.

أمورلا تفطر 

من الأمور التي لا تبطل الصيام في رمضان : القئ غير المتعمد، وخلع السن، وتحليل الدم، والجرح، والرعاف، والحقنة الشرجية، وقطرة العين والأذن، وبخاخ الربو، وبلع اللعاب، وذهاب الماء أو غيره إلى الحلق بدون اختيار، وتذوق الطعام للحاجة دون ابتلاعه، والسواك، ومعجون الأسنان مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، والاستحمام، والتطيب، ويستثنى منه البخور، والكحل، والحناء، والكريم المرطب للبشرة، والمكياج، وتقبيل الزوجة، والاحتلام.

المفطرات

هناك المفطرات الموجبة للقضاء وتنقسم إلى قسمين:

1-مفطرات موجبة للقضاء فقط مثل:

القئ المتعمد والحجامة، وقطرة الأنف والإبر المغذية "الجلوكوز" وغسيل الكلى، ومن أكل أو شرب شاكاً في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النهار.

2- مفطرات موجبة للقضاء مع الكفارة مثل:

الجماع، والكفارة هي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد.

"من فتاوى سماحة الشيخ بن باز رحمه الله"

المباح في رمضان

يباح كل ماسبق للصائم من بعد الفطر "أذان المغرب" وحتى طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر وفي فمه طعام، وجب عليه أن يلفظه، أو كان مجامعاً وجب عليه أن ينزع، فإن لف، أو نزع صح صومه، وإن ابتلع ما في فمه من طعام مختاراً، أو استدام الجماع فقد أفطر، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" رواه البخاري ومسلم. كما يباح للصائم أن يُصبح جنباً، ويتطهر. والحائض والنفساء إذا انقطع الدم من الليل جاز لهما تأخير الغُسل إلى الصبح وأصبحتا صائمتين، ثم عليهما أن تتطهرا للصلاة.