دعت مملكة البحرين، المجتمع الدولي إلى تركيز الجهود والتكاتف لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والازدهار بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بحسن الجوار، والاحترام المتبادل، والتوصل إلى تسوية سلمية للأزمات، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني أوضح في كلمة بلاده أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده تشارك المجتمع الدولي اهتمامه بالتغيّر المناخي وتأثيراته على حياة الإنسان، والجهود التي تبذل للتخفيف من آثاره على البيئة.
وجدد التأكيد على دعم بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية الرائدة في هذا الخصوص، وهي "مبادرة السعودية الخضراء" ، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ".
وأشار وزير الخارجية البحريني في كلمته، إلى حالة انعدام الاستقرار والأمن في المنطقة ومعاناة بعض شعوبها جراء الحروب والأزمات والصراعات الدائرة فيها التي تسببت في فقدان الأرواح وتشريد ملايين اللاجئين والنازحين وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية.
وأكد حرص بلاده على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأهمية دوره في حفظ أمن واستقرار المنطقة، منوهاً بما تضمنه (بيان قمة العلا) من التزامات من شأنها تعزيز الترابط والتنسيق المشترك وتحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء.
ودعا الزياني، المجتمع الدولي إلى العمل على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفيما يخص اليمن، أعرب وزير الخارجية البحريني، عن دعم بلاده مبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار رقم 2216، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
كما أدان وزير الخارجية البحريني استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة عبر إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخّخة بشكل ممنهج ومتعمد، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.