القرآن الكريم ملئ بالصور العظيمة، ولكل آية من آيات القرآن الكريم كان لها سبب في نزولها، وأنزل الله القرآن على الرسول وهو في عامه الأربعين، وأتمه عليه وهو في عامه الثالث والستون، ومعظم السور القرآنية تتمتع بلقب معين، فسورة ياسين تلقب بقلب القرآن الكريم، وسورة الرحمن هى عروس القرآن، وسورة الفاتحة، أعظم سورة في القرآن الكريم، ومن ضمن هذه السور القرآنية الكثيرة هناك سورة أحب إلى الله من كل السور.

سورة الفلق

سورة الفلق من السور القرآنية العظيمة، وأختلف الفقهاء في مكان نزولها هل هى سورة مكية أم مدنية، وهى تقع في الجزء الثلاثون في القرآن، ونزلت بعد سورة الإخلاص، ويقال إنها أكثر السور القرآنية حبًا لله –عز وجل-، عن عقبة بن عامر قال تعلقت بقدم رسول الله فقلت‏:‏»يا رسول الله أقرئني سورة هود وسورة يوسف فقال لي رسول الله‏:‏ يا عقبة بن عامر إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده من قل أعوذ برب الفلق‏.‏ وهي‏:‏ قل أعوذ برب الفلق‏، من شر ما خلق‏،‏ ومن شر غاسق إذا وقب‏،‏ ومن شر النفاثات في العقد‏، ومن شر حاسد إذا حسد«.

سبب تسمية سورة الفلق بهذا الاسم

سميت هذه السورة بهذا الاسم؛ لأنها بدأت بآية »قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ«، وتعني أننا نستعيذ برب الصبح إذا انفلق الليل، وأننا نستعيذ من الله من شر الشياطين والجن، ومن شر الحاسدين والحاقدين، ومن شر الحوادث والعواقب التي لا تحدث إلا ليلًا، ومن شر الغيبة والنميمة.

سبب نزول السورة

نزلت هذه السورة بسبب أن شخصًا ما يدعى  لُبيد بن الأعصم، سحر الرسول - صلى الله عليه وسلم- فنزلت هذه السورة؛ ليتعوذ الرسول بالله -تعالى- من شر ذلك السحر، وأن قريشاّ قد اختاروا هذا الشخص بصفة خاصة من بينهم من كان مشهورًا بأعمال السحر، ولأنه كان خادم الرسول، ولأنه أشتهر بإصابته النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعينه، فأنزل الله -تعالى- المعوذتين ليتعوذ الرسول بهما من شر ذلك.