الثلاثاء 21 مايو 2024

بعد 4 سنوات خسارة.. فوز الحزب الاشتراكى بالانتخابات البرلمانية في ألمانيا

الانتخابات البرلمانية بألمانيا

عرب وعالم28-9-2021 | 15:08

خلود على ماهر

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء أن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية في ألمانيا بفارق ضئيل الأحد، بعد 4 سنوات من تكبده أسوأ خساره له منذ الحرب العالمية الثانية قد يؤدي إلى "هزة" في أوروبا. 

وقال "أكسيوس" إن العودة السياسية المذهلة للحزب والتي أفسدها الوداع السياسي للمستشارة( أنغيلا ميركل) قد تؤدي إلى ترجيح ميزان القوى في ألمانيا نحو اليسار بعد 16 عاماً من حكم كتلة ميركل المحافظة، ويمكن أن تمهد الطريق أمام اتحاد أوروبي أكثر طموحاً.

وأضاف الموقع أن ( أولاف شولتز) مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار الذي دعم صندوق الإنعاش الاقتصادي المشترك لدول الاتحاد الأوروبي، ودعا إلى تعميق التكامل السياسي، جعل تعزيز الاتحاد الأوروبي من الركائز الأساسية لبرنامجه.

كانت ميركل مؤيدة قوية لخطة الاتحاد الأوروبي ولكنها كانت حذرة بشأن المزيد من "التكامل السياسي" حسبما ذكر الموقع.
وأشار "أكسيوس" إلى إمكانية انضمام شولتز إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإيطالي ماريو دراجي في تحالف قوي مؤيد لأوروبا، مضيفاً أن هذا التحول يأتي في الوقت الذي يناقش الاتحاد الانتعاش الاقتصادي من جائحة كورونا، ومكانته في عصر المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

وقال "فولفجانج" شميت المساعد الأقرب لشولتز للموقع إن ألمانيا بمفردها "لن تصنع الفارق في عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة والصين والقوى الصاعدة الأخرى ولذلك يرى شولتز أن الاتحاد الأوروبي يمثل أكبر وأهم قضية وطنية بالنسبة لألمانيا".

وأضاف شميت: "التصويت لأوروبا ليس بالشيء المهم بالنسبة للناخبين ولكن السيادة الأوروبية هي الإجابة عن حالات عدم اليقين التي تثير قلق الألمان مثل الأوبئة وتغير المناخ".
وكان شولتز قال في وقت سابق إن زيارته الدولية الأولى ستكون إلى باريس، وردد في آخر مناظرة تلفزيونية تصريحات ماكرون بأن أهم مهمة لألمانيا تتمثل في ضمان أوروبا قوية وذات سيادة.

من جانبه قال "لارس كلينجبايل" الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لـ"أكسيوس" إن شولتز سيؤكد قيمة العلاقات عبر المحيط الأطلسي وإن الحزب لديه "نهج مختلف" في ما يتعلق بالمنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف كلينجبايل: "إذا نظرت إلى سياسة ميركل تجاه الصين أعتقد أن شولتز سيتبع نهجاً أكثر شبهاً بهذه السياسة من السياسة الأميركية تجاه بكين".

وأعطت ميركل أولوية للعلاقات الاقتصادية مع الصين، الشريك التجاري الأكبر لألمانيا، على حساب انتهاكات بكين لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن أولى النتائج الرسمية المؤقتة التي نشرت الاثنين على موقع اللجنة الانتخابية، أظهرت حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس على 25.7% من الأصوات متقدّماً بفارق ضئيل على المسيحيين الديمقراطيين المحافظين بقيادة لاشيت، الذين حصلوا على 24.1% من الأصوات، وهي أدنى نسبة لهم، إذ لم يسبق للمحافظين أن سجلوا نسبة تقل عن 30 %.