الإثنين 17 يونيو 2024

الحكومة الفلبينية تعلق محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين

27-5-2017 | 16:28

أوقفت الحكومة الفلبينية، اليوم السبت، محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين، بعد أن دعوا إلى شن هجمات مكثفة ردا على فرض الأحكام العرفية في جنوب البلاد المضطرب.

وفرض الرئيس رودريجو دوتيرتي، الأحكام العرفية، في منطقة مينداناو، جنوبي البلاد، لمكافحة المسلحين الإسلاميين المحليين، الذين كانوا يحاصرون مدينة مراوي على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا، منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، ارنستو ابيلا، إن الحزب الشيوعي الفلبيني عارض قرار دوتيرتي بفرض الأحكام العرفية، ووجه قواته إلى "تسريع وتكثيف الهجمات ضد الحكومة".

وأضاف ابيلا في بيان "نشكك في إخلاص (المتمردين الشيوعيين) - إذا كانوا حقا يسعون إلى التعايش السلمي"، وقال إن "إدارة دوتيرتي تفضل السير على طريق الحوار الحقيقي لبناء دولة جديرة بمواطنيها".

وكان المستشار الرئاسي للسلام، جيسوس دوريزا، قد وصل إلى هولندا لإجراء الجولة الخامسة من المحادثات مع المتمردين الشيوعيين التي كان مقررا لها في البداية الفترة من 27 مايو إلى الأول من يونيو، لكنه أعلن أن المحادثات لن تستمر.

ولم يوضح دوريزا موعد استئناف المفاوضات قائلا إن الحكومة تنتظر "مؤشرات واضحة على أن البيئة المواتية المؤدية الى تحقيق سلام عادل ومستدام .. من خلال مفاوضات السلام، ستسود".

وفي أبريل الماضي، اتفق الجانبان على وقف مؤقت لإطلاق النار، لكنهما لم يستكملا بعد المبادئ التوجيهية والقواعد التي من شأنها أن تجعل الهدنة فعالة.

تجدر الإشارة إلى أن المتمردين الشيوعيين يقاتلون الحكومة الفلبينية منذ أواخر ستينيات القرن الماضي ما جعل الحركة واحدة من أطول عمليات التمرد اليساري في آسيا.