وصل اليوم فريق الترميم والصيانة الفرنسي لاستئناف أعمال الترميم والصيانة للقطع الأثرية التي حطمتها عصابات داعش الإرهابية أثناء دخولها لمدينة نينوى بالعراق.

وقال مدير متحف الموصل الحضاري بالعراق زيد غازي : إنَّ عدد القطع المحطمة 27 قطعة أثرية تعود لعصور مختلفة، مؤكداً أنّ كوادر المتحف تعمل وبشكل مستمر مع الفريق الفرنسي وفق الخطة التي تم وضعها مسبقاً من أجل إعادة الحياة للقطع الأثرية المحطمة، والحفاظ على ما تبقى منها  .

وأضاف: لقد أنجزت مرحلة الجمع والتصنيف وبعدها تبدأ مرحلة الربط ولصق القطع مع بعضها البعض.

وأشار الى أن العمل يستمر لمدة خمس سنوات بواقع أسبوعين من كل شهرين وفق برنامج أعده متحف اللوفر الفرنسي.

يذكر أن متحف الموصل هو أحد أهم المتاحف في العراق ويعد في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتحف العراقي في بغداد تأسس تقريبًا عام 1952 وكان مقتصراً على قاعة صغيرة إلا أنه تم إنشاء المبنى الجديد لمتحف الموصل والموجود في يومنا في العام 1972  حيث ضمت بنايته الجديدة 4 قاعات أحدها للآثار القديمة وأخرى للآثار الآشورية وثالثة للآثار الحضرية والأخيرة للآثار الإسلامية.

تعرض المتحف إلى عمليات تخريب كبيرة، ففي عام 2003 خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق تعرض المتحف لعمليات سرقة ونهب واسع ومنظم واستبدل عدد كبير من القطع الأصلية بقطع زائفة، وفي عام 2015 قام تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف بداعش بتحطيم محتويات المتحف وذلك ضمن الحملة المنظمة التي قام بها التنظيم لهدم معالم تاريخية أو مزارات دينية ولأنه بحسب ايديلوجية التنظيم إنها تعبد من دون الله، وقد أجمعت أغلب حكومات العالم على أن العملية تعتبر إرهاباً فكرياً وعقائدياً وفعلاً منافياً لحرية الرأي.