الخميس 23 مايو 2024

تقدم 4 فقرات يوميًا.. أصغر راقصة تنورة فى المحلة تكشف كواليس احترافها (فيديو)

بسنت

محافظات28-9-2021 | 23:22

شيرين لقوشة

فتاة نحيلة القوام ترتدى ملابس زاهية الألوان وترقص بحركات دائرية كالفراشة فوق المسرح على موسيقى التراث، تنشر البهجة والسعادة لكل من يشاهدها فتجعل الكبير والصغير مترقبين خطواتها المتتالية فى دهشة دون ملل.

" بسملة الجمل " التى تبلغ من العمر 14 عاما، هى  أصغر راقصة تنورة فى مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، واكتسبت شهرة واسعة فى هذا المجال برغم صغر سنها، حتى وصل بها الأمر أن تنافس الأسماء اللامعة من أبناء المهنة فى وقت قصير، بل وتخطف الأضواء منهم.

عشقت الفتاة الصغيرة رقصة التنورة منذ طفولتها، وأستهواها تلك الحركات الدائرية والملابس المبهجة، لتُعبر بجسدها عن معانى المناجاة والأحاسيس المختلفة، وكان لوالدتها دور كبير فى مساندتها ودعمها .

التقت " بوابة دار الهلال" مع أصغر راقصة تنورة لتروى تفاصيل بداية عملها فى هذه المهنة الشاقة، وقالت: أن والدها متوفى وهى الابنة الصغرى، وكانت تحب الرقص، ويجذب انتباها راقصى التنورة وتمايلهم بخفة على المسرح، وفى حفل زفاف شاهدها صاحب قاعة الأفراح وهى ترقص فطلب منها العمل معه فى فرقة للفنون الشعبية، حينها كان عمرها لم يتجاوز 10 سنوات، إلا أنها رفضت واختارت الرقص بالتنورة، لافتة إلى أن والدتها فى بداية الأمر رفضت خوفا عليها كونها صغيرة فى السن إلا أنها أصرت على تحقيق حلمها.

واستكملت " بسملة " حديثها، بأنها تدربت على يد أحد الراقصين المحترفين فى المهنة لمدة عام كامل، ولأنها صغيرة فى السن وجسدها نحيل قامت بتفصيل تنورة وبدلة خاصة بها، ثم انطلقت مسيرتها فى المجال، وكان أول حفل زفاف شاركت فيه لابنة عمها حينها اختلط عليها مشاعر الخوف من السقوط أو الارتباك وبين فرحة البداية ولقاء الجمهور، لكنها حاولت السيطرة على مشاعرها والتركيز على خطواتها والتحرك فى دائرة واحدة، لافتة إلى أنها رقصت بالتنورة وقطعتي دف بالإضافة إلى شال واحد فقط، وكانت أصعب 15 دقيقة مرت عليها فى حياتها .

وأوضحت الفتاة، أنها لاقت تشجيع واستحسان من الجمهور ما جعل أصحاب القاعات فى فترة قصيرة يطلبونها بالاسم لتقديم فقرة التنورة بحفلات الزفاف، مشيرة إلى أنها لم تتعرض طوال الأربع سنوات إلى أى مضايقات أو تنمر من أحد، ووالدتها كانت تقدم لها الدعم والمساندة ووقفت أمام نجلتها الكبرى التى عارضت عملها فى بداية الأمر، ما جعلها تستمر فى المهنة، وتتعلم المزيد من الحركات وتقديم أنواع مختلفة من الرقص بالتنورة.

وأضافت راقصة التنورة، أن زوج شقيقتها يساعدها فى تنظيم أوقات عملها، ولم يؤثر ذلك على دراستها، مؤكدة أنها تعمل فى اليوم الواحد أربع حفلات سواء داخل مدينة المحلة وخارجها، حيث أنها رقصت بالتنورة فى حفلات عامة بالقاهرة ورأس البر وبلطيم وطُلب منها تقديم فقرة فى فنادق الساحل الشمالى، مختتمة حديثها، بأنها تتمنى بأن يكون لديها سنتر تجميل بالإضافة إلى استمرار عملها فى الرقص بالتنورة .