أثارت تصريحات زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولز للصحفيين الألمان جدلًا عندما تحدث بالإنجليزية في رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي بعد فوزه الانتخابي.

ونقلت صحيفة "اكسبريس" البريطانية موافقة شولتز على الرد على الأسئلة المتعلقة بأزمة الوقود في المملكة المتحدة ونقص سائقي الشاحنات باللغة الإنجليزية، وهو ما صدم وسائل الإعلام الألمانية.

وسارع السياسي الألماني إلى إلقاء اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في هذه القضايا الخاصة بأزمة الوقود ونقص سائقي الشاحنات، لكن التعبير باللغة الإنجليزية أظهر أن شولتز "يتدرب" بالفعل على تولي المنصب الأرفع في المانيا، على الرغم من استمرار محادثات الائتلاف.

وقال شولتز للصحفيين: "حرية تنقل العمال تأتي كجزء من الاتحاد الأوروبي. لقد عملنا بجد لإقناع البريطانيين بعدم مغادرة الاتحاد. الآن قرروا بشكل مختلف وآمل أن يتعاملوا مع المشاكل الناتجة عن ذلك. أعتقد أنها فكرة مهمة على الدوام بالنسبة لنا جميعًا لتحقيق ذلك حيث ستكون هناك علاقات جيدة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة ا

لمتحدة. لكن هذه مشكلة يجب حلها".

وقالت صحيفة "تاجيشبيجل" الألمانية اليومية إنها "فوجئت" بطموح شولتز في الظهور كزعيم دولي في مؤتمر صحفي بدأً من الأن.

بينما جادلت صحيفة "راينشيه بوست" أن الخطوة أظهرت اختلافات مهمة بينه وبين زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، الذي لم يُطرح بدوره سؤالاً دوليًا واحدًا في مؤتمره الصحفي يوم أمس الاثنين.

وقال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي /الثلاثاء/ إنه يأمل في التحدث إلى حزب الخضر والديمقراطيين الأحرار في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن تشكيل حكومة ثلاثية.

في المقابل، قال حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، اللذان يختلفان كثيرًا في العديد من القضايا، إنهما سيتحدثان أولاً مع بعضهما بعضا للبحث عن مجالات لحلول وسط قبل بدء المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو المحافظين.

وفاز الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أقدم حزب في ألمانيا، بنسبة 25.7 في المائة من الأصوات، بزيادة 5 نقاط مئوية عن الانتخابات الفيدرالية لعام 2017 وقبل الكتلة المحافظة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بنسبة 24.1 في المائة.

وجاء حزب الخضر بنسبة 14.8 في المائة وفاز الحزب الديمقراطي الحر بنسبة 11.5 في المائة.