الأحد 12 مايو 2024

هواية "أيمن" بيع الكتب فى المعرض: "مش مهم المكسب أو الخسارة"

2-2-2017 | 14:51

كتبت- فاطمة مرزوق:

يقف أمام مكتبته داخل سوق "الأزبكية" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يرسل ابتساماته للمارة ويبادرهم التحية فى سعادة بالغة، لا يصدق أنه داخل أروقة المكان الذى عشقه منذ طفولته، وأن العام قد بدأ ليعلن انطلاق المعرض من جديد، يقف "أيمن محفوظ"، وكوب الشاى فى يده يرتشف منه تارة، ويتأمل أحوال المعرض وحركة البيع والشراء حوله تارة أخرى.

جاء "أيمن" من السيدة زينب، للمشاركة فى معرض الكتاب بمكتبته التى خصصها للكتب القديمة فقط، لشدة شغفه وحبه لها، يقول: "كان عمرى 15 سنة لما أتعلمت المهنة، الأول كانت هواية بالنسبالى، كنت بحب أقرأ الكتب وأبيعها وكنت بنزل العتبة أشترى كتب من سوق الأزبكية وبدأت أشتغل مع واحد هناك من كتر حبى للكتب لحد ما كبرت واتعلمتها، ودلوقتى بقيت محترف فيها".

رغم الأقاويل الكثيرة التى تم تداولها قبل افتتاح المعرض، أبرزها ضعف الإقبال بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أن الرجل الثلاثينى لم يبال لها، وصمم على المشاركة فى المعرض كعادته كل عام: "من ساعة ما كل حاجة غليت والناس جالها إحباط، وقبل ما آجى المعرض قولت لنفسى هى الناس هتاكل وتشرب ولا هتشترى كتب وتقرأ، بس مقدرش أبطل أبيع كتب حتى لو هخسر، أهم حاجة أشبع رغبتى لأنى بكون مبسوط بالكتب والقراءة".

تتلخص سعادة "أيمن" فى زبون تدلف قدميه داخل مكتبته يبحث عن مجموعة كتب قديمة، فيجتهد فى البحث عنها لأجل ابتسامة يراها على شفتى الزبون، ويضيف: "ببقى مبسوط لما واحد ييجى يسألنى على كتاب معين وأجيبه له، لأن الكتب القديمة مش متداولة زى الجديدة، وكمان فى كتب معينة صعب تلاقيها".

    Dr.Radwa
    Egypt Air