أحيت وزارة الثقافة الفلسطينية بمحافظة طولكرم؛ بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر والأديب خيري منصور في مدرسة بنات ابراهيم الخواجا الثانوية، بمشاركة مدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم، وصايل خليل وعبد الرحمن خضر، عضو المجلس الاستشاري الثقافي، وبحضور معلمتي اللغة العربية في المدرسة لبنى زيدان ورحاب يوسف.
وأكدت نائبة مديرة المدرسة زينب عبد الدايم على استمرار القيادة الفلسطينية بنهجها التاريخي باعتبار الأدباء والشعراء والمثقفين عنواناً لحمل رسالة فلسطين وقضاياها الوطنية وصولاً للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمتها الترحيبية، قالت المربية لبنى زيدان: "برحيل الكاتب والشاعر الفلسطيني خيري منصور، هذا المثقف الكبير والمتألق بما قدمه للثقافة العربية من مساهمات غنية ارتقت بالمشهد الثقافي، نخسر علماً خفاقاً من أعلام الأدب والفكر العربي الفلسطيني".
من ناحيته، أشار منتصر الكم إلى أن المرحوم الأديب والكاتب خيري منصور من القامات الأدبية والثقافية والوطنية، وأحد الملهمين والمبدعين الكبار، والذين من خلالهم ما زالت فلسطين تنبض بالحياة والأمل، وتحلم بالحرية والعودة.
ونوه "الكم" إلى أن إحياء ذكرى وفاة خيري منصور يأتي نوعاً من الوفاء للكاتب منصور، وخاصة أن اسمه يستحق أن يُقرأ مرة تلو أخرى، كما هو حال الشهيد علي فودة، وعبد الرحيم محمود، وصبحي شحروري وغيرهم الكثير من الأدباء والشعراء والمثقفين الفلسطينيين.
وتحدث صايل خليل بإسهاب عن خيري منصور الذي وُلد في دير الغصون عام 1945، وحصل على شهادة الليسانس من جامعة القاهرة، ومن ثم عمل محرراً في مجلة " الفكر العربي المعاصر " في بيروت، ومجلة " الأقلام العراقية " في بغداد، ومستشاراً لشؤون النشر لدى وزارة الثقافة العراقية، وأخيراً رئيساً للقسم الثقافي في جريدة " الدستور " الأردنية حيث كتب عموداً يوميا على صفحات نفس الجريدة.
كما تحدث عن أعماله ومؤلفاته وأهمها: غزلان الدم، لا مراثي للنائم الجميل، ظلال، الكف والمخرز، التيه وخنجر يسرق شكل البلاد، أبواب ومرايا، صبي الأسرار؛ وغيرها، كما حصل على العديد من الجوائز الأدبية وكان أهمها جائزة المرتبة الأولى لكتابة المقال الصحفي الذي قلده إياها الشهيد الرمز ياسر عرفات.
واعتبر خليل رحيل خيري منصور خسارة للثقافة الفلسطينية والعربية، فهو الذي كان وبقي عبر إبداعاته معجوناً بتراب فلسطين وقضاياها، فكان مناضلًا مواجهًا للاحتلال، ومبدعًا في آن، لافتةً إلى أنّ الاحتلال أبعده عن فلسطين عقب احتلال العام 1967 .
بدوره، أكد عبد الرحمن خضر على دور وزارة الثقافة في تسليط الضوء على الهامات الثقافية وتعريف الأجيال الشابة وطلاب المدارس على الأعمال الأدبية والوطنية واستذكار مآثرهم والتأثر بهم، كما حث الطالبات على القراءة والبحث عن هذه القامات.