الأربعاء 26 يونيو 2024

طارق فهمى: هناك حرص أمريكى على التشاور مع مصر

الدكتور طارق فهمي

أخبار29-9-2021 | 22:42

آية يوسف

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن لقاء الرئيس السيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي، مرتبط جدول أعمال يحتوى على الملف الليبي والقضية الفلسطينية والسد الإثيوبي، بالإضافة إلى العلاقات الثائية، وهناك مساحة من التفاهم بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في بعض من القضايا، فجزء من الزيارة يتمثل في معرفة الجانب الأمريكي لموقف الانتخابات الليبية، التي ستجري في شهر ديسمبر المقبل هل ستتم أو لا تتم.

وأوضح، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنّ جزء آخر منها مرتبط بالرسالة التي أبلغها الرئيس السيسي للوفد الأمريكي، بشأن ملف السد الإثيوبي والتأكيد على حق مصر في تأمين أمنها المائي، وبالتالي هناك رسائل مصرية وجهت في هذا اللقاء مرتبطة بموقف مصر إتجاه السد الإثيوبي، وإجراء الإنتخابات الليبية في موعدها 24 ديسمبر المقبل، وأيضا تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة حل القضية الفلسطينية وضرورة التعامل معها بجدية في إطار المتغيرات الجارية لعدم الأستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أيضا كان له رسائل مقابلة، منها التأكيد على دور مصر المحورى في الإقليم ودور مصر في مواجهة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط ودور مصر في الاستراتيجية الأمريكية وهذا مرتبط بالعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، التي تعد علاقات جيدة بها مساحة من التباين في بعض الامور، لكن القضية لا تتوقف على تقديم مساعدات عسكرية بينما هي مرتبطة بحجم الشراكة العسكرية، على سبيل المثال مناورات "النجم الساطع"  منذ 10 أيام في القاهرة بحضور 21 دولة، فبالتالي هناك تقارب مصري امريكي في جملة من الملفات. 

وأضاف أن هذة الزيارة تعد مهمة لأنها تأتي بعد زيارة وزير المخابرات المركزية الأمريكية لمصر منذ حوالى شهر، وأيضا بعد لقاء سامح شكرى لوزير الخارجية الأمريكي في الجمعية العامة، إذن هناك حالة زخم في العلاقات المصرية الأمريكية، مرتبطة بقضايا مشتركة، لأن مصر اليوم مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، وكما قال الرئيس اليوم أن هناك نوع من الاستقرار في العلاقة على مدي 4 عقود، وهذه إشارة مهمة أن العلاقات المصرية الأمريكية لا تقف أمام أي تباينات من أي نوع كما إن هناك حرص للتشاور مع مصر. 

وأكد أننا لن نستطيع تقييم الموقف الأمريكي إتجاة مشروع السد الإثيوبي خلال اللقاء، لأن الموقف الأمريكي قائم على فكرة العودة إلى آلية الاتحاد الإفريقي، وإلى ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي بمباشرة دوره في إيطار التوثيق مع الجانب المصري والكنغو بأعتبارها رئيس الإتحاد، وبالتالى لانستطيع قول أن الموقف الأمريكي داعم لمصر، إنما هو بطبيعة الحال موقف يستند إلى ما أقره مجلس الآمن في الجلسة الأخيرة، على ضرورة وجود حل توافقي وتراضي بين الثلاث اطراف.

وأكمل وبناء علية يعد الموقف الأمريكي تجاة سد النهضة موقف مراوغ، يقول الشئ بين السطور، ولكن الرئيس السيسي قال عبارة بأن الإتفاق يجب إن يكون ملزم وعلى قواعد وأسس تشغيل ويقبل بين كل الأطراف، فكانت رسالة الرئيس السيسي قوية وواضحة.

الاكثر قراءة