الجمعة 17 مايو 2024

حزب العمال البريطاني يدافع عن انتهاجه سياسة وسطية

حزب العمال البريطاني يدافع عن انتهاجه سياسة وسطية

عرب وعالم30-9-2021 | 11:35

دار الهلال

  سعى كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني في نهاية المؤتمر السنوي للحزب في برايتون (جنوب إنجلترا) لمحاولة استعادة دعم الناخبين من مناطق "الجدار الأحمر"، المعقل اليساري التاريخي في شمال إنجلترا، والذي صوت بأعداد كبيرة لبوريس جونسون في عام 2019 واقناعهم أن الوقت قد حان لانتخاب رئيس وزراء عمالي بعد أكثر من عشر سنوات من حكومة المحافظين.


وللقيام بذلك حاول ستارمر وقف التوجه اليساري للحزب على يد سلفه، جيريمي كوربين وإعادة التركيز على اتباع سياسات الوسط بحيث يلتزم الحزب بوجهة نظر معاكسة لبوريس جونسون "رجل الاستعراض الذي ليس لديه المزيد لإظهاره" على حد قول ستارمر.


ولكن المهمة ليست سهلة لهذا الزعيم البالغ من العمر 59 عاما، المدعي العام السابق لإنجلترا وويلز، والذي وصل على رأس الحزب في خضم وباء كورونا في أبريل 2020 وهو جاد ولكن لا يتمتع بالكثير من الكاريزما. إذا أصر على أصوله "المتواضعة" (أب عامل وأم ممرضة)، فأن كير ستارمر لا يمتلك على الإطلاق شخصية كوربين، المقرب من المتشددين اليساريين (المناهضين للإمبريالية وحلف الناتو والمؤيدين لفلسطين) الأمر الذي أثار حماسة حقيقية عندما تم انتخابه رئيسا للحزب عام 2015.


وكانت خطابات مساعدو ستارمر أكثر وضوحا فقد دافعت راتشيل ريفز، وزيرة الخزانة في "حكومة الظل" عن رؤية "مؤيدة للأعمال"، وأكد نيك توماس سيموندز وزير الداخلية، أن "حزب المحافظين ليس حزب القانون والنظام" ورحب بحضور رئيس النقابة الشرطية الرئيسية في البلاد، في قاعة الاجتماعات خلال خطابه.


وأضاف ستارمر "لن نقدم أي وعود لا يمكننا الوفاء بها" - وهو انتقاد واضح للبرنامج على أساس التأميمات والعديد من الاستثمارات التي دافع عنه كوربين في الانتخابات العامة عام 2019، حيث سجل حزب العمال واحدة من أسوأ النتائج في تاريخه. وأخيرا، أشاد ستارمر بنتائج حزب العمال "الجديد" ("الحد الأدنى للأجور، والحد من فقر الأطفال، وتقليص 75٪ من نسبة المشردين")، دون أن ينطق اسم رئيس الوزراء السابق توني بلير، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة لأنه جر البلاد إلى المشاركة في غزو العراق.