الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيدتي

جيهان جادو تكتب لـ"دار الهلال": الدول لا تبنى على واقع افتراضي

  • 30-9-2021 | 23:31

د.جيهان جادو

طباعة
  • دار الهلال

نحن نعيش في زمن وواقع افتراضي من خلال وسائل التواصل المبتكرة حديثا، فكرة اخترعها أجنبي وسيطرت على عقولنا جميعا منها من أصلح استخدامها ومنها من أصبحت كارثة في حياته.

وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة العالم الخيالي الذي يأتيك بالعالم كله من حولك وانت لم تحرك ساكنا أصبح شبح مظلم يسيطر علي عقول أمتنا العربية أصبح استخدام هذه الوسائل ومنها المعلومات الفيسبوكيه تحرك وتدمر وتسيطر وتحرف بل وتتحكم في مصير أمم تلك الوسيله الخياليه التي اتخذها البعض للبحث عن منفذ لتفريج كربه مره او لاستغلال الغير مره او حتي تحطيم وتدمير عقول البشر مجرد تعليق او بوست او حتي لايك يتحرك به العالم ويدور من حولنا هناك من أحسن استخدام تلك الوسائل لنشر المعلومات أو المعرفه أو حتي الأمور الثقافية المفيدة،  وهناك من اتخذه وسيلة لنشر مخارج ألفاظه الغير محتملة فأصبحت تلك الوسائل مجرد شارع لتراشق الألفاظ والشتائم والتشكيك والتطاول ولتشويه البعض للبعض.


العالم من حولنا يتقدم ويمر بسرعة البرق ونحن مازلنا نجلس بالايام والساعات حتي ننتقم من بعضنا البعض ونلوث السمعه أو حتي نقوم بفرض آراء وأفكار قد يقتنع به الناس وقد لايقتنع.


هل رأيتم يوما ما دوله تدار من وراء جدران العالم الافتراضي هل تخيلتم ولو للحظه واحده أن تقف حياة كل منا لمجرد اتفاق أو اختلاف للرأي.


الموضوع كارثي إذا كان مخترع تلك الوسائل رمي لنا مايلهينا فهو الان منشغل بقراءة الكتب ويعمل ويبني لديه عقل يعمل في صمت كي يأتي لنا كل يوم بجديد لكن ياتري مانحن فاعلون .


نجلس دوما بالساعات للبحث عن طرق زائفة لتصيد الأخطاء للغير أو للمراقبة أو للرمي بالقذائف اللفظية كلها أفكار وتصرفات يندي لها الجبين متي سنستيقظ من غفوتنا لنعلم بأننا مجرد دمية تحركها تلك الوسائل التي ندعي بأنها تمثل الحرية فتبا لحرية تبني علي فرض الرأي وتسقط كل حرية تجعلك حاكم علي الاخر تحاسبه وتنصب من نفسكم قاض أو تجعلك تنتهك خصوصية الآخر أو استغلال الغير نحن نسابق العالم ونحاول الارتقاء ببلادنا ولدينا رئيس يسعي بكل قوته للدفع ببلادنا إلي الامام ونحن نقف مكتوفي الايدي فقط لكي نراقب من بعيد وننتقد كل ماهو جديد.

أن تحديات المرحلة الحالية تتطلب منا العمل أكثر من الصمت ودورنا جميعا في نهضة مصر لابد وأن يكون على قدر المسؤلية التي نشارك فيها جميعا. أفيقوا فلا نجد أبدا دولة تبنى علي واقع افتراضي نسجناه في خيالنا إنما تبنى الأمم بالجد والعمل والعلم والوعي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة