"أنا حامل.. خد الفلوس وكل حاجة بس ارحمني وارحم ابني"، تلك العبارات كانت تتردد على لسان المجني عليها مستغيثة باللص الذي هجم على مسكنها وطعنها عدة طعنات نافذة أدت إلى فقدان جنينها لسرقة محتويات الشقة، فبدلا من أن يحمل الزوجين طفلهما الذي ينتظروا منذ حوالى 6 سنوات، قاما بدفنه تحت التراب بأكتوبر، فانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" للوقوف على ملابسات الواقعة.

في البداية أوضح محمد محسن، زوج المجني عليها، أنه كان مسافرا لأداء مراسم العمرة بمكة وقبل الحادث بدقائق معدودة كان يكلم زوجته مكالمة فيديو ويطوفوا سويا حول الكعبة متشاجرين مشاجرة الأزواج حول تسمية الطفل، وحين قرب آذان صلاة الفجر أنهوا المكالمة وفي ذلك الحين هجم اللص على شقة المجني عليها من النافذة مصطحب سلاح أبيض "سكين".

وتابع الزوج أن جهاد، المجني عليها البالغة من العمر 29 عاما، حين رؤيتها للص لم تحاول مهاجمته بل حاولت الاختباء منه بأحد الغرف لكنه رأها وهجم عليها كاسرا باب الغرفة وهو تردد له "أنا حامل.. خد الفلوس وكل حاجة.. بس ارحمني وأرحم ابني.."، ولم يبالي الجاني، البالغ من العمر 17 عاما، وظل يردد لها "اقعدى في الأرض.. مسمعش صوتك..".

وأضاف الزوج في تصريح خاص ببوابة "دار الهلال" أن المجرم هجم عليها وطعنها 9 طعنات نافذة منهم طعنتين بظهر الجنين حتى لقى مصرعه على الفور.

وأشار إلى أن أحد الجيران أرسل ليه رسالة على "الواتساب" مفاده "الحق مراتك نقلوها المستشفى "متخيلا الزوج أنها ستضع طفلها وكان يجول في مخيلته لحظات حمله لطفله بين يديه لكن الصدمة الكبرى حينما قرأ منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن هجوم لص منزل سيدة بأكتوبر وطعنها عدة طعنات نافذة حتى فقدت جنينها وظل الأب مرددا" هو ده ابني اللى مات.. أكيد لا.." وحينما عاد لمصر اكتشف أن ذلك المنشور يخص زوجته وطفله.

ونوه الزوج أن اللص يقطن بذات العقار التابع لهما في شقة للعمال وأنه سبق له وارتكب جريمة سرقة لأحد الجيران.

واختتم الزوج حديثه لبوابة "دار الهلال" مطالبا بعدم معاملة ذلك المجرم على أنه شخص قاصر مناشدا بالقصاص العادل.