كثر في الفترة الأخيرة وفاة الشباب فجأة ودون سابق إنذار، كان آخرها وفاة عريس فجأة قبل ساعات من زفافه في البحيرة، حيث سقط على الأرض في ليلة حنته ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وما يزيد الأمر عجبا أن معظم المتوفين لا يعانون أمراض مزمنة أو أو أمراض قلبية، وأكثر ما يحدث هذا يكون بسبب سكتة قلبية، وفي بعض الأحيان القليلة تكون الوفاة بسبب جلطة في المخ، والتي تؤدي إلى سكتة دماغية، تعرف كيف تحمي نفسك من السكتات المفاجئة.

أسباب السكتات القلبية المفاجئة

وعن أسباب السكتة القلبية المفاجئة، يقول الدكتور محمد عزالعرب المستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء أن العنصر المشترك في جزء كبير من حالات الوفاة يكون اضطراب مفاجئ في عضلة القلب، وهي ظاهرة بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة، وفي بعض الأحيان القليلة يكون بسبب الاضطراب في كهربية القلب، أو حدوث قصور في الشريان التاجي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال "، أن في الكثير من الأحوال يكون لعائلة الشاب المتوفي تاريخ طويل مع المرض, مثل أن تحمل العائلة ارتفاع ضغط دم وراثي، أو قصور في الشرايين وراثي، وفي بعض الأحوال يكون بسبب وجود تشوه خلقي في عضلة القلب أو في شرايينه، وتزيد الاحتمالات مع وجود تاريخ مع بعض الأمراض مثل الحمى الروماتيزمية في عضلة القلب.

ويوضح أن في حالات أخرى للموت المفاجئ يكون بسبب السكتة الدماغية، ولكنها تكون حالات فردية ونادرة في السن الصغير، وتقل كذلك حالات تصلب الشرايين أو ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية أو الجلطات الدماغية، ويؤكد أن رغم قلة هذه الحالات إلا أنها وللأسف موجودة، و يزيد احتمال السكتات الدماغية عند التعرض لصدمات مفاجأة.

طرق تجنب السكتات المفاجئة

ينصح دكتور محمد عز العرب بسرعة التصرف عند سقوط الشخص، مؤكدا أهمية دور التوعية المجتمعية، فبعض الحالات لا يمكن إنقاذها إلا وقت سقوطها مباشرة، فإذا تم التعامل الصحيح مع الحالة وقت سقوطها، ومشاركة من حولها في إنقاذها سينقذ التعامل الصحيح عشرات الأرواح.

ويوضح أن في بعض الحالات أثناء لعب كرة القدم عند رجوع اللاعب للخلف قد يتسبب بإغلاق مجرى الجهاز التنفسي، وفي هذه الحالة إذا لم يتم التعامل الفوري معه قد يموت اللاعب في الحال.

ويشدد على أهمية التوعية عن إنعاش القلب الرئوي، حيث أننا بحاجة ماسة إلى توعية الناس وتدريبهم على سرعة التصرف، وللأسف الواقع المجتمعي عكس ذلك، ويصل الأمر إلى أن بعض المؤسسات الطبية تقوم به بشكل خاطئ.

ويضيف أن الحل الأساسي لمشكلة السكتات المفاجئة هي معرفة الفرد بتاريخ الأسرة من الأمراض، بحيث إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مرض قلبي فيجب عمل فحوصات مبكرة، تجنبا لوجود أي ضعف في عضلة القلب أو الشرايين.

ويقترح جعل تلك الفحوصات كاجراء روتيني في المدارس بحيث يتم اكتشاف أي مشكلة صحية في سن صغير.

 

كما شدد على أهمية التدريب على إنعاش القلب الرئوي، وإدراجه من ضمن تدريبات السلامة والصحة بالمدارس، موضحا أن هذا سينقذ العديد من الأرواح.