ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الملتقى الخاص بتحالف عمل التكيف (AAC) بعنوان "الرحلة الحالية والطريق إلى المستقبل.. تأملات واستعراض التقدم المحرز منذ دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل على التكيف والمرونة فى 2019 " عبر الفيديو كونفرانس، وذلك على هامش اجتماعات المشاورات التمهيدية قبل مؤتمر الأطراف السادس والعشرون للتغيرات المناخية المنعقد بمدينة ميلانو بإيطاليا وبمشاركة وزيرة الطاقة الإنجليزية ووزيرة البنية التحتية الهولندية وخبراء العمل المناخي بالعالم.
وأشارت فؤاد، أن الملتقى تنظمه مصر بصفتها رئيس تحالف عمل التكيف وبمشاركة المملكة المتحدة و بالتنسيق مع المعهد الدولي للموارد معربة عن سعادتها بمشاركة قادة وخبراء التكيف مع المناخ على مستوى العالم داعية إياهم لمشاركة تجربة بلادهم وما تم إحرازه من تقدم في هذا الصدد لتحفيز الجهود عالميا للتكيف فيما قبل مؤتمر الأطراف السادس والعشرون والسابع والعشرون للتغيرات المناخية COP26-27 وما بعدهما.
وأكدت وزيرة البيئة أن الملتقى يهدف إلى مناقشة جهود التكيف فى قطاعات الصحة والمياه على المستوى العالمى والمحلي للبلدان وأساليب المجتمعات المحلية فى التكيف لرفع القدرات المؤسسية لدعم التكيف وخاصة مع ترابط قضايا المياه والصحة والزراعة.
وأضافت فؤاد، أنه من الضرورى العمل سويا للتصدى للتغيرات المناخية فليس لدينا وقت لنضيعه، مشددة على أهمية التضامن لتفعيل اتفاق باريس وزيادة العدالة وبناء الثقة فى حوارنا خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرون والسابع والعشرون لرفع الطموح فيما يتعلق بإجراءات التكيف، مشيدة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بتخصيص نصف التمويل لقضايا التكيف لتعجيل العمل المناخي.
واستعرضت وزيرة البيئة، التجربة المصرية والإجراءات الوطنية للتصدي لتغير المناخ حيث قامت مصر بعد مؤتمر الأطراف الذى عقد بكاتوفيتسا برفع قدراتها المؤسسية ليصبح المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة السيد رئيس الوزراء وعضوية الوزراء بالقطاعات المعنية مما ساهم فى دمج بعد تغير المناخ فى الخطط التنموية بمختلف الوزارات كما تقوم مصر حاليا بإعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والخطة الوطنية للتكيف وغيرها من الإجراءات الوطنية التى تساهم بشكل فعال فى التصدي لآثار تغير المناخ.
وفى ختام كلمتها دعت المجتمع الدولي لبحث كيفية رفع الطموح ودعم الدول النامية عن طريق توفير وسائل التنفيذ وتيسير الوصول للتمويل.
يذكر أن تحالف التكيف والمرونة بدأ منذ 2019 كنتيجة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلال التعاون بين شركاء التحالف تم الانتقال من تحالف للتكيف الى تحالف عمل التكيف وقد توجهت وزيرة البيئة بالشكر لكل من كندا وكولومبيا وفيجي وغانا واليابان على الانضمام مؤخرا للتحالف وحثت المزيد من الدول للانضمام لتعزيز العمل على أرض الواقع.