انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعاطي حبة الغلة القاتلة للتخلص من الحياة مع اختلاف أسباب ذلك، فتكررت الوقائع مع طلاب وطالبات عقب ظهور النتائج، وظهرت حالات إصابة لأشخاص فوق الخمسين عامًا، لكن إحصائية شهرين فقط في قسم السموم بالمستشفى الجامعي بشبين الكوم في محافظة المنوفية يشير إلى أن هناك خطر كبير يجب أن ينتبه إليه المجتمع بأكمله.
وقالت الدكتورة عزة وجيه زناتي، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة المنوفية إن عدد الحالات التي ترددت عليهم في شهري يوليه وأغسطس تنذر بوجود خطر كبير، حيث استقبل المستشفى 67 حالة توفي منهم 18 حالة، بسبب زنك فوسفيد وألومنيوم فوسفيد، وفي شهر أغسطس استقبل 57 حالة توفي منهم 9 فقط.
وأكدت أن بعض المترددين لايكون متعاطي للحبة بالفعل ولكنه إدعاء لكنه تم تسجيله تسمم بحبة غلة، بالإضافة إلى أن البعض الآخر يأخذ الحبة ويتقيأ فتكون نسبة التسمم بسيطة فيتم إنقاذه، لكن من يأخذ الحبوب دون قيء أو تصرف سريع لم يتمكنوا من إسعافه.
وأشارت رئيس قسم السموم إلى أن معظم الإصابات من الإناث، وفي شهر يوليو كانت أعمار المصابين من 16 لـ 50 عاما، وفي شهر أغسطس، تراوحت أعمار المصابين من 12 حتى 53 عاما.
وأوضحت أنه من خلال يناير إلى أبريل 49 حالة وفاة، 22 ذكور و27 إناث، من 12 لـ 20 سنة 27 حالة ومن 20 لـ 40 سنة 8 حالات، لافتة إلى أن أكبر مراكز بها حالات إصابة من يناير إلى أبريل مركز قويسنا يليه بركة السبع ثم منوف وتلا وأشمون.
وأشارت إلى أن السبب في الوفاة السريعة للحالات هو عدم وجود ترياق إلى الآن لحية الغلة، أو تلقي المصاب جرعة مميتة، أو شرب ماء أو سوائل بعد حبة الغلة وللأسف تتفاعل السوائل مع الحبة وتكون سببا في الوفاة العاجلة ولا نستطيع إنقاذهم.
وأكدت أن قسم السموم أخرج من قبل توصياته لوقف حصاد الأرواح بحبة الغلة ونشرها مقطع مصور للتوعية بخطورتها وكيفية التعامل مع من أخذها سريعا، مطالبة مجلس النواب بتشريع يجرم تداول هذه الحبة القاتلة.