الأربعاء 29 يناير 2025

محافظات

"سجاد وعبايات الشناوية".. قرية مصرية اشتهرت بصناعته ووصل إلى العالمية

  • 1-10-2021 | 19:58

جانب من عمل السجاد اليدوي

طباعة
  • أبو النور بحار

تشتهر قرية " الشناوية " التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف  بصناعة "السجاد اليدوى والعبايات الحريمى"  وهى حرفة يعمل فيها غالبية أهالى القرية وعددهم نحو 15 ألف مواطن ما جعلها قرية لا تعرف البطالة ومصدر رزق لأبنائها.


شاركت منتجات القرية فى عدد من المعارض الشبابية داخل مصر منها معارض سقارة والهرم و معرض كرداسة الدائم، استطاعت أن تبهر الأهالى وتم التعاقد على شراء كميات كبيرة منه بل بادر عدد من رواد السويشال ميديا لتدشين صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك ، تويتر ، انستجرام " للترويج للسجاد والعبايات انبهر بها الجميع وطلب موردون المشاركة فى المعارض العالمية فى اليونان و اسبانيا وايطاليا والتشيك.


 يقول حازم محمد على: الشناوية منذ اكثر من 30 سنة يطلق عليها قرية السجاد، ويعمل بها غالبية سكان القرية وعددهم يصل إلى 15 ألف مواطن ونادرا ما تجد بيتا لا يوجد به شاب أوفتاة لا يعمل فى انتاج السجاد والعبايات والتى تستخدم فيها خامات بسيطة وتعطى منتجا مبهرا.

وأشار أحمد محمود عبد الهادى إن القرية بها نحو 500 نول وورشة ومشغل  على الرغم من صغر حجمها يعمل بها الأف الاهالى من مختلف الأعمار ويتم تدريبهم فى سن مبكر داخل الأنوال على طريقة ربط الخيط وتضفيره للخروج بتحفة فنية  بينما يتم تدريب الفتيات داخل الورش الخياطة على كيفية أخذ المقاسات وتعليم الخياطة والتفصيل للمبتدئات نظير مبلغ 30 جنية يوميا  وبعد إتقان المهنة يتحول الشاب إلى أسطى و الفتاة إلى خياطة يتقاضون ما بين 150 جنية إلى 200 جنية يوميا وتابع طلاب المدارس الاعدادية والثانوية يعملون داخل الأنوال و الورش بصفة مؤقتة خلال الإجازة الصيفية لتوفير مصروفات المدارس.


ويؤكد  محمد ناصر عبده : صاحب نول لإنتاج السجاد نستقبل  الصبية والفتيات زهور البلد الذين أقبلوا على تعلم المهنة وبدا البعض منهم يبرع فى الصناعة والتى تحولت إلى فن وإبتكار وأغلبهم من أبنائنا وأبناء أخواتنا و أبناء العمومة والخوئلة لافتا إلى أن الصبى من سن 12 إلى 14 سنة يلتحق بالورشة ويحصل على دورة تدريبية لمدة 6 أشهر قد تكون  صعبة بعد الشىء ثم يجلس على النول مع أسطى كبير وشيئا فشيئا يتفوق عليه والكثير منهم أصبحوا أسطوات ما حفظ هذه الصناعة التاريخية من الإندثار.


منى محمد جمال أشهر صانعة عبايات حريمى فى القرية تقول توارثت الصنعة عن أمى وجدتى وعندى فى الورشة 20 فتاة وسيدة  يتدربن ويعملن بكل همة ويتقاضون مرتبات محارمة و عندنا طقم من 6 سيدات لخياطة طلبات العرائس  وأحيك حوالى 5 عبايات شهريا ابيعهم لمعرض متخصص فى مدينة كرداسة بمبلغ " مش بطال " ويطالبنى بمضاعفة الطلبيات ويرسل لى مندوب يحمل البضاعة و يمدنى بخامات صناعية جميلة وترتر وزارير وخرز خاصة بعد زيادة الطلب على العبايات من الدول الأجنبية فرنسا وايطاليا  وايران وتركيا ونأمل فى انحسار كورونا وعودة السياحة لفتح أفاق انتاجية جديدة.

الاكثر قراءة