حققت مصر زيادة في صادراتها غير البترولية للجزائر بنسبة 10% خلال النصف الأول من عام 2021 بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضي بالرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا على الاقتصاد الجزائري، والاستراتيجية التي تتبناها الجزائر حالياً للحد من الواردات في ضوء تراجع الاحتياطي النقدي لديها.
وكشف التقرير الذي أعده مكتب التمثيل التجاري بسفارة مصر بالجزائر، وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، في ضوء أحدث الإحصاءات الصادرة من المديرية العامة للجمارك الجزائرية، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر زاد بنسبة + 15.4% ليصل لما قيمته 392.7 مليون دولار، كما زاد معدل تغطية الصادرات للواردات لتصل نسبته + 420.8%.
وأوضح التقرير أن الصادرات المصرية زادت بنسبة + 19.4% لتصل إلى 317.7 مليون دولار بعد أن كانت265.7 مليون دولار خلال ذات الفترة من العام الماضي ، وفي المقابل، زادت الواردات المصرية من الجزائر بنسبة +1.1% لتصل قيمتها 75.4 مليون دولار بعد أن كانت 74.6 مليون دولار، لتعتلي مصر المرتبة 15 لأهم الدول المصدرة للجزائر، والمرتبة 24 لأهم الدول المستوردة منها.
وأشار التقرير إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية للجزائر خلال النصف الأول من العام الجاري تمثلت في محضرات غذائية لمرضى الأورام بقيمة 49 مليون دولار أمريكي، زيت الصويا 39 مليون دولار ، أسلاك النحاس 22 مليون دولار، ومثلت هذه الصادرات أكثر من 50% من إجمالي الصادرات المصرية للجزائر في تلك الفترة، كما ظهرت بعض المنتجات الجديدة المصدرة للجزائر من بينها أعلاف الحيوانات والورق المقوى والديكسترين وغيره من أنواع النشا.
وأفاد التقرير بأنه على الجانب الآخر، يعتبر الغاز السائل بأنواعه من أهم الواردات الجزائرية لمصر، حيث بلغت تلك الواردات نحو 71.5 مليون دولار أي ما يمثل 95% من إجمالي الواردات ككل خلال تلك الفترة.
يشار إلى أن السفارة المصرية في الجزائر من خلال مكتبها التجاري تقوم باطلاع كافة الجهات المصرية المعنية بالفرص التصديرية المتاحة في الجزائر، كذلك الرد على استفسارات الشركات المصرية المصدرة، وإمدادها بالبيانات والدراسات والتقارير الاقتصادية والتجارية المتنوعة التي تعاونها على زيادة ونفاذ صادراتها إلى السوق الجزائرية، كما تعمل على زيادة التعاون المشترك بين تجمعات رجال الأعمال في البلدين.