المساجد بيوت الله في الأرض، شرع لنا الإسلام لها أدبيات وسلوكيات معينة، فهناك تحية عند دخول المسجد وعند الخروج منه، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» دعاء دخول المسجد ودعاء الخروج من المسجد، وهم كالآتي:
دعاء الدخول للمسجد
أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بعض الآداب المربوطة بدخول المسلم إلى المسجد، فحث المسلم على الدخول إليه بقدمه اليمنى والدعاء بذكر مأثور، وقد جاءت السنة النبوية المطهرة بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين هذا الدعاء الذي يقال عند دخول المسجد، وفيما يأتي الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع، وهم:
-ما روي عن أبو حميد الساعدي -رضي الله عنه- حيث قال: «إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، ثمَّ ليقُلْ: اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ».
ما صح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال عن النبي: «كان إذا دخل المسجدَ قال أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ».
دعاء الخروج من المسجد
ورد في الحديث النبوي الشريف: «إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلم على النبيِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وليقلْ: اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِك، وإذا خرج فليسلمْ على النبيِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وليقل: اللهمَّ اعصمني من الشَّيطانِ الرجيمِ»، ومن سنه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يستحب خروج المصلي من المسجد بقدمه اليسرى.
حكم قول دعاء الدخول والخروج من المسجد
من السنن النبوية قول دعاء الدخول والخروج من المسجد، ونفهم من ذلك أن قول الدعاء أمر مستحب لا واجبا عليه، ولا يكون آثما بتركه، لكنه بذلك يكون قد ترك سنة حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كما أنه بترك هذا الدعاء يكون قد حرم نفسه من الفضل المترتب على قول هذه الأدعية.