قالت الإعلامية الكردية رهيشان حاج منصمور، إن عادات الأكراد في شهر رمضان لا تختلف كثيرًا عن عادات العرب والمسلمين المعروفة، لافتة إلى أن معظمهم يتبعون النهج الصوفي.

وأضافت رهيشان خلف في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إنه خلال  شهر رمضان يحرص الشباب والكبار وحتى الأطفال على إقامة الصلاة في المساجد، ويظلون بها حتى وقت السحور.

 

ولفتت الإعلامية الكردية، إلى أنه من أبرز عاداتهم ، تبادل الطعام بين الجيران قبل أذان المغرب، وإرسال وجبات إلى منازل الفقراء والمحتاجين، لذا فإن سفرة الفقير  تكون الأغنى والأكثر تنوعًا في الأطعمة خلال هذا الشهر الكريم.

وأشارت إلى أن الأكراد يفضلون تناول الأطعمة الشعبية الخاصة بهم خلال هذا الشهر المبارك مثل:" الكبة" ووجبة الـ"ميير"والتي تعتبر من المقبلات، وتصنع من القمح المسلوق  الذي يتم تقشيره وخلطه باللبن.

وتابعت: "كما نفضل تناول وجبة الـ"كتايي" والتي تتكون من البقوليات القمح والحمص والعدس المسلوقة مع اللحم، كما يكثر تناول" الكبة اللبنية"، إضافة إلى التمر الذي لا يخلو منه أي بيت تركي، لافتة إلى أن أهم المشروبات لديهم هي التمر الهندي والعرقسوس، واللبن منزوع الدسم.

وأشارت إلى أن سكان القرى عادة تكثر عندهم الألبان والأجبان والبقوليات والخضروات لأن أغلبهم يمتلك مواشي، ويزرعون بساتين صغيرة قرب البيت للاستفادة منها، مضيفة أنه في شهر رمضان تقوى الروابط أكثر بين الشعوب وخاصة القرى والبلاد التي تجمع الكرد والعرب، حيث يتم تبادل الأطعمة والعطف على الفقراء.

 

وأوضحت رهيشان حاج، إن نية الصوم عادة عند الكرد تتلى بالكردية، وأغلب المؤذنين في معظم مناطقهم، أكراد ويملكون أصواتا شجية، وتابعت: "قديما لم يكن هناك هذا العدد الكبير من المساجد في المنطقة حيث كان المؤذن يقف على صخرة كبيرة ويؤذن".

واستطردت المنطقة لدينا لا يوجد بها عادة شراء الفوانيس وتعليقها كما هو موجود في التراث المصري، ولكن يوجد لدينا المسحراتي الذي يوقظ الأهالي ليتسحروا من خلال سيره في الطرقات وهو يدق على طبلته، أما في القرى فالأهالي هم من يوقظون بعضهم في وقت السحور.

 

واستكملت: "أتذكر أنه كان عند أذان المغرب في وقت الإفطار كان يضرب المدفع من فوق التلة، لكن الآن وبسبب الأوضاع الأمنية بات الأهالي يعتمدون على الأذان فقط".