السبت 4 مايو 2024

خبراء عن الشبكة الوطنية للطوارئ: بالغة الأهمية لمواجهة الأزمات وحماية المواطنين

الشبكة الوطنية للطوارئ

تحقيقات1-10-2021 | 19:22

آية يوسف

بعد توجيه  اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، بتنفيذ الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، أكد خبراء التنمية المحلية على أهمية وفاعلية هذه الشبكة، وما ستساهم فيه من سرعة إدارة وحل لأزمات والمشكلات التى  تواجه المحليات، من خلال تنظيم وتوحيد الجهود بين كافة الجهات المعنية بقيادة وزارة التنمية المحلية، عن طريق خبراء متخصصين في الأزمات، كما أن الشبكة ستكون دائما على حاله استنفار وتأهب لكافة الطوارئ.

وأگد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن شبكة السلامة العامة، والتي تعد نقلة نوعية في تحقيق التنسيق التام والسريع بين كافة الجهات المعنية لسرعة تقديم خدمات الطوارئ والمرافق واحتواء الأزمات وإدارتها بكفاءة تامة وعالية في أقل وقت ممكن، تنفذ بصفة تجريبية في محافظة بورسعيد، في إطار تكامل الجهود بين جميع أجهزة الدولة لتنفيذ المشروع القومي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة المتطورة. أن الشبكة الوطنية للطوارئ هي شبكة لخدمة البيئة والمواطنين حال وجود أزمات أو طوارئ

وقال الوزير، إنه سيتم تنفيذ هذه الشبكة، تجريبياً خلال الفترة المقبلة في محافظات الاسماعيلية والسويس والأقصر وجنوب سيناء تمهيداً لتعميمها في جميع المحافظات، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الشبكة يأتي في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون الشبكة على أتم استعداد لإدارة تقديم خدمات الطوارئ والمرافق والسيطرة على أي أزمة موجودة في المحافظات المصرية، لافتاً إلى اشتراك الوزارة مع وزارات الدفاع والداخلية والإتصالات والصحة والبترول والهيئة الوطنية للإعلام والكهرباء في تنفيذ الشبكة علي مستوي الجمهورية.

وأضاف، أن الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة تستوعب جميع الجهات المعنية بالمحافظات، وتحقق التعاون والتكامل بينهم لتقليل زمن الاستجابة وسرعة التعامل مع الطوارئ من خلال إنشاء مركز السيطرة الموحد لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للمحافظة بإتصال المواطن برقم خدمات الطوارئ الموحد، لافتا إلى أنه سيتم تحديد مكان القائم بالبلاغ آليا، والوصول لمكان الحادث خلال دقائق معدودة.

 تخدم البيئة والمواطنين

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الحميد يحيي، أستاذ إدارة وخبير تنمية الموارد المحلية، إن الشبكة الوطنية للطوارئ ستكون معنية بمواجهة الأزمات والمشاكل وأي شيء طارئ يحدث في جميع المحافظات، ومهمة الشبكة هي الربط  بين جميع الأجهزة والمحافظات والوزارات والوحدات والمستشفيات والمرافق وهي شبكة مرتبطة ببعضها البعض حال وجود أي طوارئ.

 

وأوضح عبد الحميد، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هذه الشبكة تكون مستعده في أي لحظة ومكان أن تقوم  بمواجهة المشكلة أو الأزمة أو أي صعوبة من الصعوبات خاصة في مجال البيئة، ودخول موسم المطار الذي يتم الاستعداد  له على اكمل وجهة خصوصا في المدن الساحلية، فهذه الشبكة مهمتها أن تكون على اتصال دائم بغرفة إدارة الأزمات المركزية الموجودة في رئاسة مجلس الوزراء، لأن هذه الغرفة ستقوم بإدارة أي أزمة.

 

وأضاف كما أن هذه الغرفة منذ عامين وهي منعقدة بشكل دائم دون انقطاع، لمواجهة أزمة كورونا، فهذه الشبكة المحلية للطوارئ تعمل تحت مظلة الأزمات، على اعتبار إنها تجعل جميع الأجهزة في حالة استعداد واستنفار تام لمواجهة أي أزمة من الأزمات، كما إنها شبكة قومية لأنها لا تقتصر على محافظة واحدة أو وزارة واحدة أو مجال واحد، ولكنها تشمل كل مجالات الحياة وكل أجهره  الدولة سواء محلية أو مركزية.

 

وأشار إلى أن هذه الشبكة متصلة ببعضها البعض ويتعامل فيها خبراء متخصصين في إدارة الأزمات والمشاكل المختلفة والطوارئ حيث تكون كل الأجهزة على أشد استعداد، وعلى سبيل المثال الأن هناك تدريب واستعداد في المحليات لمواجهة موسم الأمطار، ووضع  السيناريوهات الازمه  لمواجهة أي طارئ في هذا الموسم.

 

وأكد أن كل هذا مرتبط ببعضه البعض في ظل وجود شبكة قومية لمواجهة الطوارئ، كما أن جميع الوزارات معنية في هذه الشبكة ولكن وزارة التنمية المحلية هي التي تتبني الموضوع كونها مسئولة عن المحليات والمحافظات، وتكون الوزارة منوطة بالتنثيق بين كل الأجهزة المحلية، خاصة أن كل المحافظات مرتبطة ببعضها، وبالتالي فأن وزارة التنمية المحلية هي همزة الوصل بين المحافظات، وبها مركزية اتخاذ القرار والقيادة والإدارة لهذه الطوارئ.

 

واختتم أن الشبكة الوطنية للطوارئ هي شبكة لخدمة البيئة والمواطنين حال وجود أزمات أو طوارئ حتي تشعر المواطن أن الدولة بجانبه وترعاه وفي خدمته ليل نهار.

 

 ترفع من قدرة إدارات الأزمات

قال الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن الشبكة الوطنية الموحدة  للطوارئ  والسلامة العامة بالغه الأهمية، لمواجهة الأزمات الطارئة وأي حدث يحدث بشكل مفاجئ،  ونحن لدينا إدارات لإدارة الأزمات ولكنها ليست على مستوي عالي من الكفاءة.

 

وأوضح الجندي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الشبكة الوطنية لإدارة الطوارئ سوف ترفع من قدرة إدارات الأزمات الموجودة في كل الوزارات والهيئات، من خلال التعامل معها وتدريب موظفين إدارة الأزمات على كيفية مواجهة أي أزمة، كما أن الشبكة الوطنية للطوارئ سيكون لديها إمكانيات عالية جدا في مواجه أي أمر طارئ، سواء حرائق ضخمة أو سيول أو طوارئ طبيعية.

وأشار أن هذه الشبكة ستكون مربوطة ربط كامل ووثيق،  بكل الجهات الموجودة التي بها إدارة أزمات ولجان وإدارات للطوارئ، وبالتالي سيكون الأداء أداء مركزي، فعلى سبيل المثال عند إدارة ازمه حرائق في الإسكندرية  ولم تستطيع المحافظة  مواجهتها والسيطرة عليها، حينها تقوم الشبكة القومية للطوارئ  بمخاطبة محافظة البحيرة لأرسال سيارات مجهرة لمساعدة محافظة الإسكندرية، وبناء علية ستكون الإدارة  إدارة فعالة ومركزية،  تستطيع مواجهة أي طارئ ممكن أن يقع دون معرفة مسبقة. 

 

وأضاف أنه بجانب اشتراك وزارة التنمية المحلية هناك وزارة الداخلية،  ووزارة الدفاع، وزارة البيئة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، وكل الوزارات التي تهتم وتعني بالطوارئ  والأحداث المفاجئة، يجب أن تكون مشاركة في الشبكة الوطنية للطوارئ، وتعد وزارة التنمية المحلية هي المعنية في المقام الأول فيما يحدث في كل مدن مصر، باعتبارها همزة الوصل بين المحافظين ورئيس مجلس الوزراء الذي يعد هو الرئيس الفعلي للمحافظين.

 

وأكمل ومن هنا تكون الشبكة الوطنية للطوارئ شبكة مركزية مرتبطة بجميع المحافظات، كما أن الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ تعد ضرورة بشرط إنها تكون مجهزة جيدا بوسائل اتصال سريعة وقوية،  وعمالة مدربة تدريبا جيدا على مواجهة أي طارئ يحدث في نطاق غرفة الأزمات والطوارئ في أي مكان.