تم كشف النقاب عن تمثال تاريخي لأول مديرة مدرسة سوداء في ويلز للجمهور بعد أن تصدرت رائدة التصويت في حملة تسعى لتكريم "البطلات الخفيات" وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
بيتي كامبل ، التي توفيت في عام 2017 عن 82 عامًا ، أثبتت خطأ المشككين فيها بعد أن قيل لها عندما كانت طفلة أن تحقيق حلمها في أن تصبح مديرة مدرسة لا يمكن تحقيقه .
ولدت بيتي واسمها الكامل راشيل إليزابيث كامبل في عام 1934 في منطقة بوتتاون دوكلاندز في كارديف لأب جامايكي وأم من ويلز بربادوس.
تدربت كمعلمة وترقت لتصبح رئيسة مدرسة ماونت ستيوارت الابتدائية في دوكلاندز على الرغم من كثرة الاقاويل أن حلمها لن يتحقق أبدا هذا وحضر المئات لمشاهدة إزاحة الستار عن التمثال البالغ 75 ألف جنيه إسترليني ، حيث أعلن الأصدقاء والعائلة أنها دافعت طوال حياتها عن تراثها متعدد الثقافات حتى أصبحت السيدة كامبل أول امرأة سوداء يتم تكريمها في مكان عام في ويلز.
قال البروفيسور أوزو إيوبي ، مؤسس Race Council Cymru: "لقد أظهرت ويلز أن هذه المرأة السوداء تهمنا جميعًا حقًا".
كانت السيدة كامبل عضوًا في مجلس المقاطعة لحرب كارديف في Butetown وكانت أيضًا عضوًا في اللجنة التي أعدت لافتتاح الجمعية الوطنية في ويلز في عام 1998.
كانت أيضًا عضوًا في مجلس البث في ويلز من عام 1980 حتى عام 1984 وعملت في اللجنة الاستشارية حول العرق بوزارة الداخلية.
وجدت دراسة استقصائية أجريت على مستوى المملكة المتحدة للتماثيل ، أجريت في عام 2018 ، أن واحدًا فقط من كل خمسة تماثيل في بريطانيا كانت للنساء ، مع معظم الشخصيات الخيالية أو الشخصيات غير المسماة وكان من المقرر إزاحة الستار عن التمثال في عام 2020 ، لكنه تأخر بسبب جائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك بعد أن أعدت لجنة من الخبراء قائمة تضم 50 امرأة تاريخية من ويلز بعد اكتشاف عدم وجود تماثيل تحتفل بالبطلات في ويلز وقالت هيلين مولينو ، مؤسسة Monumental Welsh Women ، إنها تأمل أن يكون التمثال مصدر إلهام للجيل القادم من نساء ويلز.
وقالت: كان تأثير بيتي خلال حياتها مذهلاً ، ولكن ، كما هو الحال مع العديد من النساء عبر التاريخ ، من المحتمل أن يتم نسيانها أو تجاهلها من قبل الأجيال القادمة ما لم يتم القيام بشيء لجذب انتباه الناس إليها ومن المؤكد أن النصب الذي أنشأته إيف شيبرد سيحقق ذلك إنها قطعة مبدعة وجميلة حقًا ستجذب انتباه العالم إلى كارديف.
قالت ابنتها إيلين كلارك إنها فخورة للغاية وامتياز أن تتذكر والدتها بهذه الطريقة الشهيرة وتم الكشف عن التمثال بالقرب من سنترال سكوير ، كارديف ، بعد أن صممه وصنعه إيف شيبرد وأضافت لقد انتظرنا مئات ومئات السنين حتى يتم وضع النساء والأشخاص غير البيض على قواعد ، خاصة في ويلز ، ولذا فإن الحصول على تمثال لامرأة سوداء ناجحة وملهمة في ويلز أمر رائع.