تشتهر النساء بحب الزينة والتجميل، فالنساء خلقها الله وصب في قلبها حب الجمال، ومن مظاهر الجمال لدى المرأة هى التعطر، وجعل رائحتها دائمًا طيبة وجميلة، وكثير من النساء تضع العطور عليها وتخرج بها خارج المنزل، وهم لا يعلمون أن هذا الأمر لا يجوز في الدين الإسلامي، وستوضح بوابة «دار الهلال»، حكم الدين في هذا الأمر.
حكم وضع المرأة للعطر خارج المنزل
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء لم يتفقوا على أن مجرد وضع المرأة للعطر محرم.
وأضاف ممدوح أنه بالنسبة لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- «أَيُّما امُرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيجِدُوا رِيحَها، فهي زانِيةُ»، لم يتفق العلماء على فهمه بأن مجرد تعطر المرأة محرم، بل منهم من فسره بالتعطر بهدف إيقاع الناس في الفتنة، وضع العطر لإحداث الفتنة.
وتابع: "بما يعني أن العطر الخفيف الذي لا يثير الغرائز ليس ممنوعًا، وإنما الممنوع هو ما يؤدي إلى الافتتان أو يثير الغرائز، أو يلفت الأنظار الشهوانية إلى المرأة".
ثلاثة عطور محرمة للمرأة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة ليست ممنوعة من العطر مطلقًا، ولكنها ممنوعة شرعًا من ثلاثة أنواع من العطور.
أوضح وسام عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه رغم أن مسألة الإثارة عامة للرجل والمرأة على حد سواء،إلا أن هناك ثلاثة عطور محرم على المرأة وضعها، أول العطور المحرمة على المرأة ذلك العطر الذي يلفت إليها الأنظار ويكون لغرض محرم.
وتابع "وثانيها العطر الذي يثير الشهوات المحرمة، وهذا ما عرفناه من نص الحديث الشريف، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ»، والحديث هنا يحدد أسباب حرمة التعطر للمرأة أولها تبييت نية السوء، أي أن المرأة التي وضعت العطر لديها النية للفت النظر إليها، كما أن هنا قصد لإثارة الشهوات".
واستكمل العطر الثالث التي لا ينبغي أن تضعه المرأة هو العطر الذي تكون رائحته شديدة للغاية قائلًا :«أنه لا مانع شرعًا أن تتعطر المرأة بالعطر اليسير في حدود المعقول الذي لا يثير الشهوات ولا يلفت أنظار الذئاب البشرية إليها، والتي تتربص بها ونحو ذلك، فالأمر ليس على إطلاقه في التحريم، بل هو مباح في حدود».