الأربعاء 26 يونيو 2024

حفل توقيع روايتي "نياندرتال.. التجربة" و"المستوطنة الأخيرة" لـسراج منير

غلاف الرواية

ثقافة2-10-2021 | 17:07

عبدالله مسعد

يستضيف مبنى القنصلية في السابعة مساء اليوم السبت، حفل توقيع ومناقشة روايتي "نياندرتال.. التجربة"، و"المستوطنة الأخيرة"، للكاتب سراج منير، والذي تنظمه دار إشراقة للنشر والتوزيع.

وصدر لسراج منير عدة روايات منها: "سبعة زيرو" أول رواياته الطويلة فى بدايات عام 2015، ونشرت روايته الثانية "ربيع الشتات" في يناير 2019، ثم روايته "نياندرتال؛ في يناير 2020، و"عشق في جنوب الهادي" مطلع العام الجاري.
 
رغم أن رواية "نياندرتال..التجربة" ظاهريًا تبدو رواية تنتمي لأدب الخيال العلمي، إلا أن المدقق في الرواية ، سوف يلاحظ أن هناك أكثر من مستوى للسرد، وأكثر من مستوى للتلقي أيضًا، فمن القراءة الأولى نحسب أننا أمام رواية خفيفة من روايات أدب الخيال العلمي، أو حتى ما يعرف بالروايات الغرائبية، لكن مع التوغل في السرد نجد أننا بصدد رواية تطرح العديد من القضايا والأفكار الفلسفية حول الوجود ومن أين بدأ وإلى أين يمضي، حول حياتنا وأفكارنا المسبقة أو المعلبة حولها، حول الأحكام المقولبة الجاهزة أمام أي موقف أو أزمة في حياتنا وحياة الآخرين.

على جانب آخر، تطرح الرواية فكرة الغرور الإنساني، وكيف أننا محور الكون، متناسين أو متجاهلين أن الأرض بما عليها ما هي سوى ذرة غبار ضئيلة جدًا وسط المحيط الكوني اللامتناهي، غرور الإنسان هذا وقناعته بأنه المخلوق العاقل الوحيد في هذا الكون، لم يمنعه من أن يقتل ويدمر، يقمع المستضعفين ويفجر الحروب العبثية طوال تاريخه، وإن كان المؤلف هنا يشير أن الإنسان ليس وحده المتمتع بهذه الوحشية، فعلي الكوكب الذي جرت فيه التجربة كان سكانه أيضًا يتوزعون بين الفقراء المعدمين ممن يسكنون باطن هذا الكوكب في ظروف لا ترضي بها الحيوانات، بينما على سطحه الحكام والكهنة ورجال العصابات والشركات الضخمة يتصارعون فيما بينهم للفوز بالنصيب الأكبر من السلطة والمال والجاه.

أما في الجزء الثاني من الرواية المعنون بــ "المستوطنة الأخيرة" للكاتب الطبيب سراج منير، نقرأ مما جاء فيها: ليس في الحياة حقيقة واحدة مطلقة ولا زيف مطلق لكنك تجتهدين في إيجاد قاعدة ترتكزين عليها تكون أقرب إلى الحقيقة قدر الإمكان وأبعد عن الزيف أطول مسافة، وأنا يا بنيتي استخرت قلبي ووضعني في تلك النقطة بين الحقيقة والزيف وضميري مرتاح تمامًا، قد لا توافقينني الرأي لكن أن أحارب الطاغية بسيف خشبي خير لي من أن أستعير سيف طاغية آخر أحارب تحت رايته".

كان ذلك كلام عمر لابنته ميساء مبررًا لها طريقته في محاربة المحتل لكن ابنته اختارت طريقًا آخر في المقاومة يتصادم معه ومع أتباعه، تدور عجلة الأحداث ويتعقد الصراع وتظهر تحالفات أغرب من أن تصدق، تمتد ساحات القتال من الدويقة في القاهرة إلى برمانا في جبل لبنان وجبال هاتاي في تركيا وحتى مدينة القدس، فما هو المصير الذي ستنتهي إليه كل تلك الأحداث؟

الاكثر قراءة