خلق الله سبحانه وتعالى الأنسان وزينه وجعله في أحسن صورة قال تعالى: " لقد خلقان الإنسن في أحسن تقويم" وقد بين الله تعالى في القرءان الكريم على ما يحرمون ما أبدعه الله عز وجل، من جمال الخلق، وفي هذا الصدد تعرض "دار الهلال" في السطور التالية حكم إطاله الشعر، وفقا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية.
أشارت الإفتاء: أن تطويل الشعر لدى الرجال فعل مباح، وذالك لانه من العادات والأمور الجليلة، وذلك ما روى عن ابي هريره رضي الله عنه قال: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان له شعر فليكرمه"
وأستهدت بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- روى عن أنس رضي الله عنه قال: " كان يضرب شعر النبي صلي الله عليه وسلم منكبيه" رواه البخاري
وقالت أن الاعراف والأحوال والقواعد لهذا الفعل قد تتغير، فيخرج من أمر مباح إلي الإباحة والكراهية، وان لو اصبح هذا الأمر في زمان او مكان معين لكان يدل على الفسق والشذوذ.
وذكرت أن العلماء قالو أذا اختص أهل الفسق بفعل معين، منع لبسه لغيرهم، وذالك لما روى في الحديث الشريف عن أبن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أبو داود، وذالك لان التشبيه بأهل الفسق قد يعرض النفس بالتهمة وسوء الظن.
وذكر الحافظ المناوي: في "فيض القدير" لا يجوز الأن لبس عمامة زرقاء أو صفراء،" يعني في زمانه، وقال لو خص اهل الفسق منع لبسه لغيرهم، فقد يظن به من لا يعرفه أنه منهم فيظن به ظن السوء.
وأوضحت أن الحنابلة قالو أن اتخاذ الشعر وأطالته سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم، ولا بأس بأن يجلعه الرجل ذؤابة( ضفيرة)
وأختتمت دار الإفتاء أن أمور الهيئة والثياب تخضع للأعراف والتقاليد، ويحكمها قواعد عامة، مثل وجوب ستر العورة، وتحريم التشبة بأهل الفسق والفجور، وتشبة الرجال بالنساء والعكس، وتحريم التكبر والإسراف، فمتي بينت الأعراف والقواعد العامة، جاز للرجل إطاله شعرة، او يلزم العرف.