هنأ الدكتور عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، القضاء المصري ومؤسسات الدولة بالاحتفال بيوم القضاء، مؤكداً أن القضاء المصري هو محل فخر للمصريين حيث أن أحكام القضاء المصري وخصوصاُ أحكام محكمة النقض وأحكام مجلس الدولة وأحكام المحكمة الدستورية العليا يتم تدريسها على مستوى العالم خاصة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
كما وجه الشكر والتقدير للرئيس السيسي فيما يتعلق بالعمل على المساواة بين الجنسين من خلال وجود المرأة في النيابات العامة وتكريم أسر الشهداء من القضاء المصري.
وأشار في تصريحه لبوابة دار الهلال، إلى أن البعض كان يتحدث عن أن الرئيس يكرم شهداء الشرطة والجيش فقط وهو أمر غير صحيح، حيث أنه كرم في العديد من المناسبات أسر الشهداء من المدنيين مثل تكريمه لأسر شهداء الأطباء وتكريمه من قبل لأسر الشهداء من القضاء المصري وعلى رأسهم أسرة المستشار الراحل هشام بركات.
وأشاد بحديث الرئيس عن استقلال القضاء وعدم تطرقه للحديث عن أحكام القضاء، حيث أن الرئيس أكد في أكثر من خطاب أنه لا يتدخل في أحكام القضاء وأن رجال القضاء لن يسمحوا له بذلك، بالإضافة إلي العمل على التطبيق العملي لاستقلاله والحرص على وجود التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة وهو ما يظهر من خلال دور وزارة الاتصالات ووزارة الإسكان في خدمة العدالة ووزارة العدل حتي يتم الوصول إلى نظام قضائي ناجز لمصلحة المواطن المصري.
وأكد المغازي أن الدولة المصرية لم تبخل على منظومة العدالة من خلال المحاكم الجديدة والتطوير الذي يحدث للأبنية وزارة العدل والتكنولوجيا بالإضافة إلى رفع أجور القضاة والموظفين وكل ما يتعلق بمنظومة العدالة. وتابع, هذه كلها رسائل إيجابية تدل على أن الجمهورية الجديدة تحترم الجميع وتحترم رجال القضاء ومنظومة العدالة وتسعى إلى تطويرها من أجل وجود سلطة قوية وهو في مصلحة المواطن المصري والعدالة في مصر.
وشدد على أنه في اطار سعي الرئيس لتكوين دولة جديدة قوية فلابد أن تكون منظومة العدالة ومنظومة الأمن على رأس أولويات هذه الدولة، لذا فإن الرئيس حريص على وجود عدالة ناجزة لحل شكاوى اغلب المتعاملين مع منظومة العدالة بوجود عدالة بطيئة تؤدي إلى ضياع الحقوق أو عند إصدار الأحكام يكون لا قيمة لها بعد سنوات طويلة.
وأشار إلى أن إنشاء مدينة العدالة هو شيء إيجابي في الجمهورية الجديدة حيث أن التطوير الذي كان يقوم به الرؤساء السابقين لمنظومة القضاء تطوير بسيط وكانت هناك شكاوى عدة من القضاة والمواطنين حيث كانت المحاكم تعج بالمواطنين والقضايا.
وتابع المغازي أنه نتيجة تمثيل كل مؤسسات الدولة في العاصمة الإدارية الجديدة كان لابد من إنشاء مدينة العدالة حتى تكون كل الجهات القضائية لها تواجد هناك، ونتيجة أن العاصمة الإدارية هي عاصمة تكنولوجية لذا فإن المواطن المصري لن يحتاج للتواجد فيها إلا في حالات قليلة جدا بسبب التحول الرقمي لمعظم المؤسسات والوزارات .