تمر الأعوام والأزمنه وتختلف العصور من مكان لمكان، وكل عصر طبيعته التي يتأثر بها من يعيش فيها، في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم قد تعددت الزوجات، وأتخاذ الجواري، ورغم ذالك لم يكن زواج الرسول صلي الله عليه وسلم، رغبة في كثرة النساء، انما كان زواجه يرجع إلي أسباب أجتماعية وتشريعة وسياسية.
وفي هذا الصدد تعرض "دارالهلال" في السطور التالية الحكمة من تعدد زوجات النبي صلي الله عليه وسلم، وفقا لما أعلنته دارالإفتاء.
الأسباب الاجتماعية
أوضحت الإفتاء، أن زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها ، يدل على النضج الأجتماعي، بحيث يتزوج المرأة العاقلة، وتزوج النبي صلي الله عليه وسلم من السيدة خديجة وهوا في سن الخامسة والعشرين، وظلت السيدة خديجه معه وحدها حتى توفيت وهي في سن الخمسين.
-ومن ثم تزوج بعدها بالسيدة سودة بنت زمعة، وذالك لان بناته الأربع بحاجه إلي أم بديلة ترعاهم وتبصرهم بما تبصر به كل أم بناتها.
-وتزوج السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد وفاة زوجها وذلك إكراما لأبيها.
-وتزوج السيدة زينب بنت خزيمة الذي أستشهد زوجها في غزوة أحد.
-وتزوج السيدة أم سلمة وهي بنت أمية توفي زوجها ولديها أولاد.
وقد تبين في السطور السابقة، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم، تزوج بأرامل الشهداء، لتطييب أنفسهم ورعاية لأولادهن، فكان هذا تعويضا من الله عز وجل لهن.
الأسباب التشريعية
زواج النبي صلي الله عليه وسلم، من السيدة عائشة رضي الله عنها، كان بوحي، حيث راي في المنام أنه تزوجها
وأيضا روية الأنبياء وحي زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة، الذي كان يدعى زيد بن محمد بالتبني، فنزل قول الله تعالي ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ﴾ [الأحزاب: 4] ﴿ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: 5] وتزوجت النبي صلي الله عليه وسلم، بعد خلافلا مع زوجها، وذالك لأقامة الدليل العملي على بطلان التبني.
الأسباب السياسية
أوضحت الإفتاء، انه كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم بعض سياسي في زيجاته، من حيث ائتلاف القلوب والحد من العدواة وإطلاق الأسرى.
-وكان زواجه من السيدة جويرية بنت الحارث، نسبا لوقعها في الأسر
-وزاجه من السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، تنصر زوجها بقيت هي على إسلامها، وكان لزواجها منه أثر كبير في كسر حدة أبي سفيان في العداء للإسلام، حتى هداه الله عز وجل.
-والسيدة صفية بنت حيي بن أخطاب الذي أعتقها وتزوجها.
-وقالت الإفتاء أنه مات من هؤلاء اثنين في حياة الرسول صلي الله عليه وسلم، وهما خديجة، وزينب بن خزيمة،
واختتمت الإفتاء قائلا أن التعدد في حيات الرسول صلي الله عليه وسلم بداء في سن الثالثة والخمسين من عمره، وأن التعدد من رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لحكمة منه وذالك فيما أوضحته السطور السابقة.