استقبل الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، اليوم، وفدًا فرنسيًّا برئاسة السفير ميشيل فوشى، المستشار السابق لوزير الخارجية الفرنسى ومدير كلية الدراسات الدولية، للتعرف على تجربة دار الإفتاء المصرية فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب.

وأكد المفتى، خلال اللقاء، أن دار الإفتاء المصرية لديها تجربة رائدة فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب، تركزت حول ضرورة الوقاية من الفكر المتطرف وخاصة الشباب؛ لأنهم أكثر الفئات عرضة للوقوع فى براثن التطرف.

وأضاف المفتى أنه من أجل ذلك أنشأت الدار "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، لتفكيك هذا الفكر المنحرف والرد عليه، كما أصدر موسوعة للفتاوى باللغة الفرنسية ضمت ألف فتوى من الأسئلة التى استقبلتها الدار من فرنسا، وتعبر عن واقع المجتمع الفرنسى، وتجيب عن تساؤلات حول الفكر المتطرف، وترد على فتاوى المتطرفين التى تبرر أعمالهم الإجرامية.

وأشار مفتى الجمهورية إلى الجهود التى تبذلها الدار لمواجهة التطرف فى الفضاء الإلكترونى، حيث أنشأت صفحة بعنوان “Not in the name of Muslims” بثلاث لغات، هى الفرنسية والإنجليزية والألمانية، وذلك عقب هجمات باريس الإرهابية، كما أصدرت مجلة “Insight” باللغة الإنجليزية، للرد على المجلة التى يصدرها تنظيم "داعش" الإرهابى.

وشدد المفتى على ضرورة التعاون الدولى على جميع الأصعدة الفكرية والأمنية وغيرها فى مجال مكافحة الإرهاب، الذى لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد العالم أجمع، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة تخالف بفكرها وأعمالها الإجرامية التعاليم الإسلامية ولا يصح نسبتها إلى الإسلام ولا غيره من الأديان.

من جهته، أشاد المستشار السابق لوزير الخارجية الفرنسى ومدير كلية الدراسات الدولية بدور دار الإفتاء المصرية فى مواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب، مبديًا توافقه مع المفتى فى ضرورة التعاون الدولى، للقضاء على خطر التطرف والإرهاب الذى يهدد الجميع.

ووجه دعوة إلى مفتى الجمهورية، لزيارة فرنسا من الإفادة بتجربة الدار فى مكافحة الإرهاب، وبحث أوجه تعزيز التعاون فى هذا المجال.