وصف إسلام عوض، الكاتب والمحلل السياسي، القيادي بحزب حماة الوطن، المشروعات القومية بـ«العملاقة» والتي لم تشهدها مصر من قبل، لافتًا إلى أن هذه المشروعات تحققت على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن قاد سفينة الوطن.
وتابع عوض، خلال لقائه ببرنامج من قلب القاهرة، على راديو مصر، أن ما يتحقق على أرض مصر من إنجازات ومشروعات تنموية، هو ما كان يكمن في صدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كان يرغب، حتى قبل توليه المسئولية في، أن يرى مصر دائمًا في الأمام.
وأضاف ان إستراتيجية الرئيس السيسي لها عدة محاور، وتقوم على التنمية في كافة الاتجاهات، فمنذ أن تولى القيادة ذهب إلى تقوية المؤسسة العسكرية، من منطلق أنه إذا لم يكن لديك قوة عسكرية رادعة لكل من يسعى الاستحواذ على مقدرات الوطن، فلن يكون هناك تنمية حقيقية على أرض الواقع.
ولفت عوض إلى أن الرئيس حرص على تقوية كل مؤسسات الدولة، والعمل على إستقرار البلاد داخليًا، بعد سنوات من عدم الإستقرار، التي تلت أحداث 25 يناير، ثم إنطلق على الفور بسفينة الوطن نحو تحقيق التنمية الشاملة من خلال بث روح الثورة التنموية في كل ربوع الدولة المصرية، التي كانت تعاني الكثير من المشكلات فيما يتعلق بالبنية التحتية وانقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى الأزمات المتعددة، التي كانت تواجه الشارع المصري، وبرغم كافة هذه الصعاب لم يغفل الرئيس ريف مصر فالجهد الهائل الذي يبذل في سبيل تطوير الريف المصري مؤشراً قوى على مدى إهتمام القيادة السياسية بالقرى والنجوع والريف المصري، الذي حرم كثيرا عبر عقود من الكثير من الخدمات التعليمية والصحية، وعدم توفير البنية التحتية اللازمة لإيجاد مناخ وبيئة تشجع على التنمية .
وبحسب عوض، فإن كُلفة هذه المشروعات الضخمة باهظة للغاية وتتعدى مئات المليارات من الدولارات، موضحاً أن مصر تبني جمهورية جديدة وتسطر تاريخاً جديداً لأحفاد الفراعنة، كما أعلن الرئيس أثناء تدشين وثيقة حياة كريمة، شارحاً: أن الجمهورية الجديدة التى يشيدها الرئيس عبدالفتاح السيسي هي الدولة الوطنية الحديثة التي تحترم قدر الإنسان وحقوقه وكرامته .
وأردف عوض بالقول: ما يحدث على أرض سيناء من تنمية ومشروعات يفتتحها الرئيس السيسي، خير دليل على أن القيادة السياسية لا تترك بقعة في مصر إلا وتوليها الإهتمام وتتجه لتحقيق التنمية بداخلها، وسيناء العزيزة الغالية في قلب الرئيس وقلب كل مصري وقرار تنميتها تأخر عشرات السنين بسبب أيادي مرتعشة كانت تخشى الاقتراب من هذا الملف الدقيق ولتلك الأسباب لم يكن هناك تنمية على أرض سيناء فى العقد الماضي، إلا أن القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي المقاتل الحر لم يقبل بأن تفرض عليه أى إملاءات أو تدخلات خارجية فى ما يخص القرار المصري، سواءا على المستوى الخارجي أو مستوى الشأن الداخلى، من هنا بدأت شرارة نجاح الرئيس في تحقيق ما كان يبتغيه من متطلبات للدولة المصرية، تصون وتحمى مقدرات هذا البلد.
وتابع: حجم ما أنفق لتنفيذ تلك المشروعات القومية في سيناء يتجاوز 650 مليار جنيه، موضحاً أن نفق الشهيد أحمد حمدي 2 بمثابة إنهاء لعشرين معبر كنقط عبور تربط سيناء بمحافظات مصر، وسيساعد على التنمية والمشروعات الاستثمارية التي تتم في شبه جزيرة سيناء.
ولفت عوض، إلى أن محطة معالجة مياه بحر البقر بشرق بورسعيد التي افتتحها الرئيس السيسي، وتعد الأكبر من نوعها عالمياً، تمثل نقله نوعية فى قطاع الرى والزراعة، وتحمل رسالة قوية أن مصر السيسي لن يوقفها أحد عن تنمية سيناء، مشيرًا إلى أن محطة معالجة مياة الصرف بحر البقر، أنشأت بنظام تكنولوجي يحافظ على البيئة، ورغم أن تكلفتها كبيرة إلا أن عوائدها سوف تكون أكبر بكثير.
واستطرد عوض بالقول: هذه المحطة التي كلفت مصر 20 مليار جنيه، يجب أن يعلم الجميع أن المياه المعالجة التى سوف تنتجها تستخدم في الزراعة، شارحاً أيضاً أن هناك مشروع محطات تحلية مياة البحر وهو مشروع قومي قوي، سوف يعود بالفائدة على الدولة المصرية، فالرئيس السيسي يبعث دائماً برسائل للمصريين فحواها، أننا لا يجب أن نتوقف عن إيجاد البدائل لكل ما يمثل خطورة علينا، وإلا يرتبط بقائنا على قيد الحياة مرهون بخيار واحد، هذا ما يسعى إليه الرئيس، أن تكون البدائل متاحة لإيجاد حياة كريمة ومستقرة للمصريين، موضحاً أن محطات التحلية ليست بديلاً عن حقوق مصر المائية وحصتها من مياه النيل .
ويرى عوض، أن إستكمال التنمية في شبه جزيرة سيناء، يعد استكمالاً لمنظومة حماية الأمن القومي المصري، وأرجع أهداف التنمية المستدامة التى تنفذ على أرض سيناء الحبيبة، هي رسالة واضحة لاتقبل التشكيك من الرئيس لأهالينا في سيناء، بأن المواطن المصري الذى يعيش على أي بقعة من أرض مصر لا بد أن يحظى بحياة كريمة، وأن المواطن المصري الذى يعيش على أرض سيناء على رأس أولويات الدولة المصرية .
.
وتابع: كنا نعاني من فكر عفى عليه الزمن في إستراتيجية بناء المدن الجديدة في الفترات السابقة، كان يعتمد على تكنولوجيا انتهت في العالم وننتجها نحن، أما في عهد الرئيس السيسي فمصر تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وليس العكس، حيث أن المدن الجديدة كانت سكنية فقط، ِدون محيط تجاري أو زراعي أو صناعي، وبالتالي لم يكن يوجد هناك مصادر للرزق للقاطنين بها، لكن هذه الرؤية تلاشت.
وقال عوض إن هذه الرؤية، هي التي بنيت عليها الدولة المصرية في ملف تطوير الريف المصري، ضمن رؤية كاملة للدولة المصرية في ثوبها الجديد، وكذلك تطوير المدن العشوائية والقضاء على ملف العشوائيات، وبات الهدف هو تحقيق التكامل داخل المدن الجديدة، ووضح ذلك أثناء تطوير العشوائيات وتطوير الريف المصري.
وأثنى عوض على الإجراءات التي اتخذها الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، ضمن إتجاه الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار والمستثمرين على الدخول للسوق المصرية، وجاء ذلك عبر إجراءات عديدة منها إهتمام الدولة بتوفير البنية التحتية الجيدة واللوجستيات التي تحتاج إليها الشركات الناشئة بالأسواق الجديدة، وكذلك إصدار التعديلات التشريعية التي أسهمت في تغيير المسار الذي كان قائماً لسنوات طوال، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في فتح آفاق الإستثمار، والمناخ الاستثماري في مصر أضحى جاذبًا.