قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضلهِ، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين"
لماذا لا يصلى على شهيد المعركة ولا يغسلأما عدم تغسيله : فلأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فقد روى البخاري عن جابر ، أن النبي عليه السلام أمر بدفن شهداء أُحد في دمائهم ولم يغسلهم ولم يصلِ عليهم ." كذلك
أدعية الجهاد
" اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ."
وإذا حصرهم عدوٌ قالو: " اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا ."
فإذا حصل النّصر قال " اللهم لك الحمد كله، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مظل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما بعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم أبسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم – الذي لا يحول ولا يزول واللهم إني أسالك الأمانة يوم الخوف، اللهم إني عائذٌ بك من شرِّ ما أعطيتنا، ومن شر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
يقول المجاهد في طريقه : " اللهم أنت عَضٌدِي ونَصِيري، بك أجولٌ وبك أصول، وبك أقاتل ." عن أنس رضي الله عنه . فقال " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ".
شروط الشهادة
لا يعتبر الجهاد جهاداً حقيقياً إلا إذا قصد فيه وجه الله وأريد به إعلاء كلمته ورفع راية الحقّ، فمن قاتل ليحظى بمنصبٍ أو يظفر بمغنم أو يظهر شجاعة أو ينال شهرة أو عرضاً من عرض الدنيا، فانه لا حظ له في الثواب ولا نصيب له في الآخرة، كما أن المجاهد لا يسمى مجاهداً إلا إذا كان مؤدياً لأركان الاسلام الخمس من توحيدٍ لله، وصلاة، وصيام، وزكاة، وحجٍ للمستطاع، ولا يعد من قتل شهيداً إلابتلك المواصفات.
إذن فالجهاد لايقوم إلا على اخلاص النية لله وحده، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء فأنّى ذلك في سبيلِ الله
تكفين الشهيد
فانه يكفن بثوبٍ من فوق ثيابه، يلف به جميع جسده بما في ذلك رأسه وقدماه، ولا يجوز نزع ثياب الشهيد التي قتل فيها عنه، بل يدفن وهي عليه ومن فوقها الكفن الإضافي لقول النبي صلي الله عليه وسلم، عن شهداء غزوة أُ حد "زملوهم بدمائهم وثيابهم" إن شهيد المعركة لا يصلى عليه، لأن صلاة الناس شفاعةٌ له عند الله وهو لا يحتاج لتلك الشّفاعة، لأنه هو الذي يشفع لغيره .
عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن للشهيد عند الله ست خصال.
صفات الشيهد الستة
- أن يغفر الله له في أول دفعة من دمه
- يرى مقعده من الجنة ويحلّى حليةالإيمان.
- ويجار من عذاب القبر.
- ويأمن الفزع الأكبر.
- ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة فيه خيرٌ من الدنيا وما فيها.
- ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه.