الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ثقافة

باحث أثري: احتفالات المصريين القدماء بالانتصارات كانت تُحكي على جدران المعابد

  • 4-10-2021 | 14:33

لوحة جدارية عن طرد الهكسوس

طباعة
  • أبانوب أنور

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الجيش المصري القديم مر بعدة مراحل، عكست من خلالها التحديات التي واجهتها مصر، كما عكست أيضاً تطور مفهوم وحدود الأمن القومي المصري، كما حدث تطور نوعي للجيش المصري منذ أن تشكل من قوات من المرتزقة بهدف صيانة الأمن في عهد الدولة القديمة، ومنها إلى تطوره إلى جيش نظامي يعتمد على تجنيد الشُبان وقت الأزمات في عهد الدولة الوسطى، وصولاً إلى ذروة المجد عندما تشكل الجيش المصري من مقاتلين مصريين يتخذون العسكرية مهنة، حيث اصطبغ أداء الجيش بالاحترافية والإتقان وتميز تسليحه بالتطور والتفوق النوعي الواضح مقارنةً بالجيوش التي واجهته، بل وتميز تميز بالفكر الاستراتيجي والتكتيكي العالي الذي ميز قادته من الفراعنة العظام فيما يعرف بعصر الإمبراطورية المصرية.

 

وتابع "عامر" إلي أن مصر قد إُحتل جزءً منها قديماً، من خلال أقواماً أُطلق عليهم إسم "الهكسوس"، الذين أقاموا دولتهم التي إمتدت شرق الدلتا ثم مصر الوسطي حتي أسيوط، ودولة "الهكسوس" تشمل عصر الأسرات الخامسة عشر والسادسة عشر ثم السابعة عشر في الشمال، أما في الجنوب فتكونت أسرة من حكام طيبة يطلق عليها أيضاً الأسرة السابعة عشر، وقد إتفق العلماء علي أن "الهكسوس" دخلوا البلاد في عام 1710 ق.م، وأسسوا عاصمتهم "أواريس" وهي مدينة "صان الحجر" حالياً، وأقاموا فيها معبد للإله "سوتخ" وهو الإله "ست" عام 1680 ق.م، ثم طردوا من مصر نهائياً عام 1570 ق.م وبذلك قد مكثوا ما بين قرن وقرن ونصف من الزمان.

 

وأشار "عامر" إلي أن الإحتفال بالإنتصارات في عهد المصريين القدماء كانت تُحكي علي جدران المعابد التي يقومون بتشيدها، حيث كانت تبرز دور الملك وشجاعته والروح التي يبثها في نفوس الجنود من خلال وجوده في الصفوف الأمامية لتشجيعهم وتحمسيهم وبث في نفوسهم الطمأنينة، كما أن لهذا الجيش نظام ولكنه جيش قومي يخضع لأوامر وقوانين دقيقة تفرضها الحكومة، وتكون الجيش المصري القديم من فرق قتالية مدربة منظمة، وكان النظام العسكري في الميدان صارماً يقوم على طاعة الأوامر العسكرية لقائد الفرقة، ويتألف الجيش من قسمين هما "المشاة"، و"راكبو العربات"، والقسم الأخير أكثر ميزة من القسم الأول، ويُعطي ضباطه درجة كُتاب ملكيين، وقد وجدنا الملك في عصور الدولة الحديثة غالباً يذهب بنفسه علي رأس جيش في حملاته، بالإضافة إلي أنه كان القائد الأعلى للجيش والقائد النظري للمعارك، بينما القواد يقومون بالقيادة نيابة عنه، وهم من حملوا لقب أمير الجيش.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة