وجّه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الإثنين، رسالة باللغة العربية إلى العراقيين في إطار مشاركته بالحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل، داعيا فيها الشعب لانتخاب حزبه.
وقال بارزاني إن رسالة كردستان هي رسالة السلام والتعايش والاستقرار والإعمار، مردفًا "نطالب بتنفيذ جميع بنود الدستور والعودة إلى الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن".
وتابع "نناشد الإخوة والأخوات الأعزاء بانتخاب مرشحي الحزب الديمقراطي الكردستاني في المحافظات الأخرى، والعمل معنا لنقل تجربة كردستان الناجحة إلى بقية محافظات العراق.
لقد كان إقليم كردستان، وسيبقى، بقيادة مسعود بارزاني ملاذًا لجميع المكونات وجميع الأحرار في مناطق العراق كافة".
اتجهت الأحزاب السياسية في العراق إلى تشكيل تحالفات عابرة للقومية والطائفية، تضم شخصيات من مختلف الأطراف لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة.
وتجري الحكومة العراقية، استعدادات مكثفة لإنجاح الحدث المرتقب، يوم السبت المقبل، وسط اهتمام عربي، ودولي، عبر مئات المراقبين الذين يمثلون منظماتهم ودولهم.
في غضون ذلك، حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على اختيار "الأصلح" و"الأكثر نزاهة"، في اقتراع العاشر من أكتوبر الجاري.
وقال الكاظمي في تغريدة عبر "تويتر": "تمرُّ علينا الذكرى الثانية لاحتجاجات تشرين التي طالبت بالدولة والإصلاح ورفض الفساد".
وأضاف "الكاظمي"، "اليوم بدأ العد التنازلي للمشاركة في الانتخابات المبكرة التي كانت من متبنيات تشرين الأساسية، لرسم مستقبل أفضل لوطننا، أمامنا أيام لاختيار الأصلح والأكثر نزاهة لتمثيل شعبنا"، وختم قائلًا: "الخلود لشهداء العراق".
وينتخب العراقيون في العاشر من أكتوبر 329 نائبًا جديدًا في البرلمان في انتخابات تشريعية مبكرة وعدت بها الحكومة العراقية لتهدئة غضب الشارع إثر الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد في أكتوبر 2019، في وقت لا تزال فيه القوى السياسية التقليدية نفسها مهيمنة على المشهد السياسي.
وتجري هذه الانتخابات التي كان موعدها الطبيعي في 2022، وفقا لقانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية متعددة والتصويت لمرشح واحد، يفترض أن يحد من هيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسي.
ويحق لنحو 14 مليون عراقي، التصويت في الانتخابات المبكرة، لاختيار 329 نائبًا من بين 3243 مرشحًا، ضمن 83 دائرة انتخابية، أقرت بتصويت برلماني في أكتوبر الماضي.