تسبب تأجيل قرار قاضٍ إيطالي بجزيرة ساردينيا في مذكرة توقيف إسبانية بحق الزعيم الكتالوني السابق كارليس بويجديمونت، في إطلاق سراحه بشكل مؤقت اليوم /الاثنين/.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن بويجديمونت غادر بصحبة محامييه وتصافح معهم وعبر عن سعادته أمام مناصريه بينما كان يستقل شاحنة.

ولاحقاً، ذكر الزعيم الانفصالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيشارك في جلسة تعقد بعد ظهر الاثنين للبرلمان الأوروبي عبر الفيديو من الجزيرة الواقعة بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال أجوستينانجيلو ماراس المحامي الإيطالي لبويجديمونت للصحفيين إن "قرار تسليمه إلى إسبانيا لايزال قيد إصدار قرارات تتعلق بمسألتين يتم النظر فيهما فعلياً من قبل المحاكم الأوروبية".. لكنه صرح أن موكله له حرية السفر كما يشاء في هذه الأثناء.

وتابع ماراس "إنه حر. ستحدد المحكمة موعدًا جديدًا بعد أن تبِت المحكمة الأوروبية في المسألتين العالقتين وهما حصانة بويجديمونت والأخرى شرعية القاضي الإسباني لإصدار مذكرة التوقيف".

وتود المحكمة الإيطالية أولاً أن ترى كيف ستصدر المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي حكمًا في استئناف بويجديمونت على رفع حصانته كعضو في البرلمان الأوروبي.

وثانياً، ستنتظر المحكمة الإيطالية ما إذا كانت محكمة العدل الأوروبية ستقضي بأنه لدى المحكمة الإسبانية العليا السلطة لطلب تسليم بويجديمونت.

واعتقِل بويجديمونت في 23 من سبتمبر الماضي في ساردينيا بعد وصوله من مقر إقامته في بلجيكا لحضور مهرجان ثقافي كتالوني بناءً على دعوة من حركة انفصالية بساردينيا وأطلِق سراحه من قبل أحد القضاة بعد يوم واحد في انتظار جلسة التسليم التي عُقِدت في وقت سابق الاثنين.

وأعلن ماراس أن بويجديمونت طلب من القضاء الأوروبي إعادة حصانته بصفته عضواً في البرلمان الأوروبي لمعارضة طلب إسبانيا لتسليمه.

وكان البرلمان الأوروبي قد جرده بالفعل من حصانته في 9 مارس بتصويت بأغلبية كبيرة