للاستغفار فضل عظيم وثواب كبير عند الله، حيث وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على الاستغفار، لما له من أهمية كبيرة في انشراح الصدر وسعة الرزق وغفران الذنوب، حتي لو كانت كثيرة، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، الوسائل التي تعين على الاستغفار وفضله كالآتي:
ـ ذِكر الله -تعالى-، واستحضار عظمته، وهَيبته، ومعرفة مقامه، والحرص على رضاه، وتجنُّب سخطه، والخوف من عذابه.
ـ تذكُّر الموت، والاستعداد له، وتحقير الدنيا، وتعظيم الآخرة، وتذكُّر أنّ الموت لا يقف أمام طفل، أو شابّ، أو عجوز، واستغفار المسلم لنفسه خلال حياته أَولى من استغفار الناس له بعد موته؛ فالعاقل هو الذي يغتنم حياته قبل مماته، والترغيب في الجنة والترهيب من النار يجعل المسلم مُداوِماً على الطاعة، والاستغفار.
ـ معرفة عاقبة الذنوب والمعاصي، وآثارها، وأنّها سبب في البلاء، والغفلة، والشرّ، وضيق الرزق، وبُغض الناس، وعدم التوفيق للطاعات، والاستغفار يدفع الإثم، والبلاء الناتج عن الذنوب، والمعاصي.
ـ مجاهدة النفس الأمّارة بالسوء، والاستعانة عليها بالله -عزّ وجلّ-، والنفس ذات صفات مُتعدّدة؛ فهي تميل إلى إرادة صاحبها، ولهذا فإنّ على الإنسان أن يرقى بها من عالم المحسوسات، ويجاهدها بالتوبة، والاستغفار، والتهذيب، وقد أرشدنا الله -تبارك وتعالى- إلى أنّ الاستغفار طريق لصَرف النفس عن الإثم والذنوب.
ـ أهمّية الاستغفار
ـ كان الرسول -صلّى الله عليه وسلم- مُلازماً للاستغفار في كلّ أحواله؛ فقد كان يستغفر الله في اليوم الواحد مئة مرّة، والاستغفار مطلوب من المسلم؛ سواء كان الذنب صغيراً، أو كبيراً.
ـ الرزق الواسع في الأموال، والأولاد.
ـ انكشاف الهمّ، وذهاب الضيق.
ـ مغفرة الذنوب، حتى وإن كانت كثيرة.
ـ النجاة من عذاب النار.
ـ زوال أثر الذنب، وتبديل السيّئات إلى حسنات.
ـ إصلاح القلب، وتجديد الإيمان.
ـ بقاء النِّعَم ودوامها.
الحَثّ على الاستغفار في القرآن والسنّة
ـ قال الله -تعالى-: (وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي رَحيمٌ وَدودٌ).
ـ قال الله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)[.
ـ قال الله -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ).
ـ عن أبي هريرة قال: قال - رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةً سوداءَ في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقلتْ قلبَه، فإن زاد زادت حتى تُغلقَ قلبَه، فذلك الرانُ الذي قال اللهُ جل ثناؤه: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوِبِهْم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
ـ عن عبدالله بن عبّاس قال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: (منْ أكثرَ منَ الاستغفارِ، جعلَ اللهُ لهُ منْ كلِّ همِّ فرجًا، و منْ كلِّ ضيقٍ مخرجًا، و رزقَهُ منْ حيثِ لا يحتسبْ).
اقرأ أيضا:
تعرف على كيفية الطهارة الصحيحة من الحدثين
سمات الحديث القدسي.. تعرف عليها