قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، اليوم إن بلاده ستشرع خلال الأيام القليلة المقبلة في اتخاذ إجراءات ضغط أوروبية أو وطنية على المملكة المتحدة في ما يتعلق بالخلاف بشأن الصيد بين باريس ولندن.
وبحسب المنصة الإخبارية لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، لوّح الوزير الفرنسي إلى استخدام سلاح الطاقة؛ حيث تعتمد بعض الجزر الإنجليزية على إمدادات الطاقة الكهربائية عن طريق الكابلات البحرية من فرنسا، قائلاً "للصبر حدود"، مشيرًا إلى أنه على مدى تسعة أشهر خاضت فرنسا
مفاوضات "هادئة" مع الجانب الإنجليزي وهذا القدر يكفي على حد قوله.
يشار إلى أنه في مايو الماضي ألمحت وزيرة البحار، أنيك جيراردين، إلى تداعيات محتملة على "نقل الكهرباء عن طريق الكابلات البحرية" التي تزود جزيرة جيرسي من فرنسا.
وألمحت في نهاية الشهر الماضي إلى أن باريس ستُقدِم قريبًا على"إجراءات انتقامية" ردًا على انخفاض عدد التراخيص البريطانية الممنوحة للصيادين الفرنسيين.
بدورها، أعلنت وزارة البحار الفرنسية عن جدول أعمالها بشأن ملف الصيد؛ لإظهار مدى عزمها على الوقوف إلى جانب الصيادين الفرنسيين، مضيفة أنه سيتم عقد لقاء غدًا الأربعاء، مع البرلمانيين الوطنيين والأوروبيين والمجالس الإقليمية لبريتاني ونورماندي ومجالس المقاطعات ورؤساء
البلديات المعنيين.
وبحسب الوزارة تتوجه الوزيرة جيراردين في الأسبوع القادم إلى لوكسمبورج للقاء وزراء الثروة السمكية الأوروبيين ومناقشة الإجراءات الانتقامية الأوروبية قبل أن تتوجه إلى بروكسل "للقاء المفوض الأوروبي المسؤول عن مصايد الأسماك ومناقشة الإجراءات الانتقامية الأوروبية". ومن
المتوقع إعلان الردود الأوروبية والفرنسية في "النصف الثاني من أكتوبر الجاري.