السبت 1 فبراير 2025

تحقيقات

فى اليوم العالمى للمعلمين.. خبراء: جهود مستمرة للنهوض بالعملية التعليمية

  • 5-10-2021 | 22:23

اليوم العالمي للمعلم

طباعة
  • مؤمن سيد

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمعلم، ويوضح خبراء تربويون الوضع الحالي للمعلم في مصر، وكيف تنهض مصر بدور المعلم، حيث شددوا على أهمية تكثيف جهود الدولة في النهوض بمكانة المعلم، خاصة بعد تأثر مستوى التعليم في مصر بجائحة كورونا، وبالتعليم عن بعد.

ويُذكر أن اليوم العالمي للمعلم بدأ الاحتفال به في عام 1994م، وقد كان الاحتفال في مصر يكون يوم 21 ديسمبر إلى أن طالب مجموعة من المعلمين تغييره ليوافق الاحتفال باليوم العالمي.

تحسين أوضاع المعلمين 

وقالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف خبيرة التربية في حوار مع دار الهلال، أن المعلم الآن يحتاجون إلى بعض الدعم، حيث وصل العجز في عدد المعلمين لدرجة كبيرة، وما قدمته الوزارة من حل أن يتطوع المعلم بالحصة هو حل غير مناسب، لأنه سيجرد المعلم من صفته كمعلم، لأن المعلم ليس مجرد فرد يدخل لآداء واجبه بالشرح فقط، المعلم مربي عليه أن يبقى في المدرسة، ويراقب ويقوم سلوك الطلاب، وهذا ما يعطيه الاحترام أمام الطلاب.

وعن سبل رفع مكانة المعلم في مصر، قالت أنه يجب اعتبار خريجي كلية التربية معلمين، ويجب تعيينهم بمدارس بمجرد التخرج، فإن كليات التربية تخرج الآلاف ولا يزال لدينا عجز معلمين لأن المتخرج لا يعمل بشهادته، ومن جانب آخر يجب النهوض بالمستوى المادي للمعلمين، وإن لم يمكن ذلك بسبب الأحوال الاقتصادية، فيجب على الأقل تقديم خدمات للمعلمين بأسعار رمزية، مثل إنشاء مستشفيات ونوادي خاصة بهم على درجة من الجودة وتكون بأسعار رمزية لهم، وترى أن هذا هو السبيل للقضاء على الدروس الخصوصية.

كما ترى أن التعليم عن بعد لم يؤثر سلبا على المعلم بل العكس، زادت مكانة المعلم بسبب التعليم عن بعد، حيث بدأ الطلاب يشعرون بغياب عنصر مهم للشرح والتوضيح، وزاد شعور الطلاب بالحاجة لمعلم، حيث عجز العديد من الطلاب عن فهم دروسهم عن طريق التعليم عن بعد، وظهر المعلم كملجأ للطالب، حيث يفهم المعلم ما الذي ينقص الطالب ويقوم بتوضيح، بينما التعليم عن بعد آلي، يعتمد على إرسال المعلومة في هيئة واحدة، وهو ما زاد شعور الطالب بالحاجة للرابطة التي تجمع بينه وبين المعلم.

مكانة المعلم 

ويقول الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لدار الهلال، إن تراثنا العربي يحمل قدر كبير من الاحترام للمعلم، ولكن للأسف في الوضع الحالي المعلم لا يأخذ مكانته المناسبة، فيجب رفع مكانة المعلم عن طريق تمييزه سواء من الرواتب أوالمكانة الاجتماعية والوظيفية، وأننا لكي نلحق بالدول المتقدمة يجب إعلاء مكانة المعلم، فالدول المتقدمة تجعل المعلم من أعلى المكانات الاجتماعية في الدولة، لأنه هو الذي سيربي الأجيال، فينتج منهم وزراء وعلماء.

وأوضح أن التعليم عن بعد له العديد من السلبيات والإيجابيات، فمن إيجابياته أنه جعل الطلاب والمعلمين يكتسبون مهارات جديدة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ولكنه أثر سلبيا على العملية التعليمية كلها، حيث جعل الطلاب ينعزلون عن بعضهم وعن معلمهم، وهو ما سبب حالة سلبية نفسيا، لأن غياب التعامل المباشر والعزلة تؤثر سلبيا على عملية التعلم.

وقال :" يجب تحسين وضع المعلم، فلو تحسن سترتفع جوانب الحياة في المجتمع كلها "، موضحا أن جهود الدولة الحالية تعمل على رفع مستوى العملية التعليمية عامة، ولكي تتحسن الأوضاع يجب تكثيف الجهود على تحسين وضع المعلم.

واعتبر أن الدروس الخصوصية هي عقبة في طريق تحسين مكانة المعلم، حيث أن محاربة الدروس الخصوصية والمراكز تكلف الدولة مليارات سنويا، فإذا تم القضاء عليها، وتعويض المعلم ماديا، سيرفع هذا من قيمة المعلم، ويجعله يحسن آداءه بالمدارس.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة