كتب : خليل زيدان
حرصت نجمات الفن قديماً على اقتناء فانوس رمضان، فهو من أهم معالم الشهر الكريم، وهو عادة تسعد الكبار والصغار ويهتم معظم أفراد الشعب بأن يزين فانوس رمضان منزله.
وقد كان لفانوس رمضان أهمية كبيرة عند الأطفال في الماضي، سواء كان الفانوس أبو شمعة أو ذا اللمبة الكهربائية، فقد كان الأطفال يخرجون إلى الشوارع بعد تناول الإفطار ليلعبوا في دوائر بالفانوس مرددين " وحوي يا وحوي"، وتمر الأيام ويكبر الصغير لتظل أيام طفولته عالقة في ذهنه، فيحرص وهو كبير أيضاً على أن يستعيد أيام الماضي، لكن يستعيدها بأفكاره فقط من خلال اقتناء فانوس رمضان.
والفنان جزء من المجتمع، ومن المؤكد أن الفنانين عاشوا الطفولة نفسها، وسعدوا بأيام رمضان ولياليه الجميلة، وبالبحث في ذاكرة الزمن الجميل وجدنا العديد من نجوم ونجمات الفن يهتمون بشراء الفانوس كجزء أساسي من طقوس الشهر الكريم، الفنانة الكبيرة شادية تحرص على شراء فانوس سنوياً قبل شهر رمضان بأيام، وأيضاً الفنانة الجميلة نعيمة عاكف والفنانة زهرة العلا والفنانة الجميلة زبيدة ثروت رحمهما الله كان يحرصان على هذا الطقس، وقد لا يعرف كثيرون أن نعيمة عاكف كانت تقيم مأدبة رمضانية للفقراء طوال الشهر الكريم وأيضاً الفنانة تحية كاريوكا، أما زبيدة ثروت فقد قضت أعوامها الأخيرة تمد دور الأيتام والفقراء بما تستطيع من مال لتساعدهم على الحياة، وأيضاً كانت تواظب على الصلاة في مسجد السيدة نفيسة طوال شهر رمضان وكانت تحرص على عدم كشف شخصيتها في المسجد.