الخميس 16 مايو 2024

الرئيس السيسي وصفه بأنه صديق عزيز.. من هو جمال الغيطاني؟

الأديب الراحل جمال الغيطاني

تحقيقات6-10-2021 | 20:41

مؤمن سيد

قام الأديب الراحل جمال الغيطاني بلعب دور عظيم في حرب أكتوبر المجيدة، حيث عمل كمراسل حربي لمؤسسة أخبار اليوم بعد أعوام من العمل في تصميم السجاد، فكان مراسلا حربيا مقيما على الجبهة بين عامي 1968 و 1974، وكان دوره هو نقل آخر مستجدات المعارك في أرض سيناء.

 ولكنه لم يكتف بنقل الأخبار بل شارك مع الجنود في حمل السلاح، وأقام في الخنادق معهم، وكان استثناءه الوحيد هو أنه يعود بين الحين والآخر لتسليم كتاباته لمؤسسة الأخبار لتقوم بنشرها، وإبراز حجم الجهد التي تقوم به القوات المسلحة، وما أحدثته لجيش العدو من خسائر فادحة.

رحب الرئيس السيسي اليوم بالمستشار محمد جمال الغيطاني نجل الأديب الراحل جمال الغيطاني، خلال الندوة التثقيفية " العبور إلى المستقبل "، بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر، وقال الرئيس السيسي مخاطبا المستشار محمد الغيطاني: " طبعا أنت متعرفشى إن الوالد كان صديق عزيز ليا.. الأستاذ جمال واستمتعت كثيرا بالكلام معاه والوطنية المتدفقة دائما.. خلى بالك احنا من منطقة واحدة ".

وقال المستشار محمد جمال الغيطاني نجل الكاتب الراحل، إنني تعلمت تاريخ مصر العظيم من الأستاذ الكاتب المقاتل المحب لمصر وجيشها جمال الغيطاني الذي عمل مراسلا على الجبهة في الفترة من 1968 وحتى 1974، وأضاف أن والده ظل محتفظا بقطعة من أول طائرة فانتوم تم إسقاطها على يد القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى عدة فوارغ طلقات دانات قصف المدفعية.

كما أشاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأول تحقيقات جمال الغيطاني ورصده الدقيق لما يحدث على الجبهة، فكانت شهادة جمال عبد الناصر بالكفاء للغيطاني ما ثبت عزيمته في مهمته كمراسل عسكري، وظل الغيطاني يعمل جاهدا بعد التحاقه بالمجموعة 39 قتال، وكانت تلك المجموعة تحت قيادة القائد إبراهيم الرفاعي، وهو ما ظل في ذهن الغيطاني حتى وفاته، فأجاب الغيطاني عندما سُئل عن المشهد الذي يظل في ماثلا أمام عينه: " إنه مشهد العلم المصري مرفوعا على الضفة الشرقية للقناة فوق حطام خط بارليف ".

وقد استطاع الأديب الراحل جمال الغيطاني أن ينقل للمصريين الكثير من واقع المعركة، ومن القصص المؤثرة التي نقلها هي المشهد الأسطوري  للواء إبراهيم عبد التواب، والذي استطاع هو وجنوده الصمود في مواجهة الحصار لمدة وصلت إلى 134 يوم، وكانت مهمة الجنود وقتها هي تأمين منطقة الكبريت، وبعد أن قام الجنود بالاستيلاء عليها من يد العدو، ورفعت العلم المصري عليه، قامت قوات العدو بمحاصرة المنطقة من جديد لأهميتها، حيث تعد نقطة هامة للسيطرة على شرق القناة، ومقر لأحد القيادات الإسرائيلية، فكان حصار منطقة الكبريت هو أطول حصار خلال مدة الحرب كلها، ولكن أبى الجنود أن يستسلموا، وظل العلم المصري مرفوع على المنطقة.

ومن المشاهد التي كان يعتز بها الأديب الراحل جمال الغيطاني هو مشهد زيارته للفرقة الثانية في الفردان في 10 أكتوبر، حيث استقبلها عميد أركان حرب حسن أبو سعدة، وفوجئ بوجود ضابط إسرائيلي داخل الفرقة الثانية، وعندما استفسر عن وجوده أجابه العميد هذا هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع، وهو الآن قد فقد صفته كمقاتل، وأصبح أسيرا وله حقوقه، هكذا كان يعامل الجيش المصري أسراه بمنتهى الإنسانية.