نجح فريق من الباحثين في مركز تاتشستون للسكري التابع ل" مركز توشستون الطبي" التابع لجامعة " تكساس" الأمريكية في استخدام تقنية تعديل الجينات "كريسبر" ( CRISPR ) لتحويل الخلايا الدهنية المستخدمة عادةً للتخزين إلى خلايا تحرق الطاقة.
قالت الدكتورة "رانا جوبتا"، أستاذ مساعد الطب الباطني : " لقد أزلنا " الفرامل " على مسار حرق الطاقة في الخلايا الدهنية عن طريق هندسة طفرة تعطل التفاعل بين زوج واحد من البروتينات ".. مشيرة إلى أن التعديل فى هذه الخلايا الدهنية يمكن أن يساعد في جعل الأدوية المعالجة للسكر أكثر فعالية بكثير ".
وأضافت "جوبتا": "هناك اهتمام كبير بدفع إنتاج هذه الخلايا الدهنية الحارقة للطاقة كعلاج ضد أمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكر".
وتابعت "يوجد نوعان رئيسيان من الخلايا الدهنية في الأشخاص - الخلايا البيضاء التي تعمل كموقع لتخزين الطاقة وتتوسع في العدد والحجم لدى المصابين بالسمنة، والخلايا البنية أو "البيج" والتي تحرق الطاقة الزائدة لإنتاج الحرارة وزيادة إنفاق الطاقة" تعمل الخلايا الدهنية البنية المفيدة أيضا على حماية الخلايا من الإصابة بمرض السكر، وأمراض القلب والأوعية الدموية .. فالأشخاص الذين يعانون من البدانة لديهم عدد أقل بكثير من الخلايا الدهنية البنية أو البيج .
ووفقًا لـ"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، ارتفع انتشار السمنة في الولايات المتحدة من 30.5٪ إلى 42.4٪ من عام 1999 حتى عام 2018 ، مع إصابة العديد من هؤلاء السكان لاحقًا بمرض السكر .. أكثر من 30٪ من الأمريكيين شُخصوا الآن مرض السكري ، وتقدر جمعية السكر الأمريكية أن 18٪ أخرى من البلاد غير مشخصة أو مصابة بمقدمات السكري. ثمنها مذهل ، حيث تبلغ تكلفة رعاية مرضى السكر التي تم تشخيصها حاليًا 327 مليار دولار سنويًا ، وهو ما يمثل دولارا واحدا من كل 7 دولارات يتم إنفاقها على الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد .
ويرتبط توزيع الخلايا الدهنية والخلل الوظيفي ارتباطًا وثيقًا بالسمنة والأمراض المرتبطة بها مثل مرض السكر النمط الثانى ، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان .
وقالت الدكتورة " جوبتا" :" إن إنتشار وباء السمنة وارتفاع التكاليف المرتبطة بعلاج أمراض التمثيل الغذائي زاد من الحاجة الملحة لفهم جميع جوانب بيولوجيا الأنسجة الدهنية ، بما في ذلك كيفية تكوين الخلايا الدهنية في جميع أنحاء الجسم".