قال الرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز أوبرادور اليوم /الخميس/ إن حكومته ستواصل الضغط على الولايات المتحدة لزيادة الاستثمار في الدول الفقيرة خلال الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أنه من المقرر أن يلتقي أوبرادور في مكسيكو سيتي غداً الجمعة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس والمدعي العام ميريك جارلاند إلى جانب آخرين.
وطيلة أشهر، استغل أوبرادور كل الفرص الممكنة للضغط على الولايات المتحدة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وخاصة من أمريكا الوسطى، وهو الأمر الذي يمثل أولوية مشتركة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته الرئيس كامالا هاريس المسؤولة عن استكشاف ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في ذلك الصدد.
وقال أوبرادور "يجب معالجة ظاهرة الهجرة من خلال خلق فرص للعمل وتوفير الرفاهية في الأماكن التي ينحدر منها المهاجرون حتى يتسنى لهم قبل مغادرتهم تلك البلدات والتخلي عن عائلاتهم والمخاطرة بكل شيء، أن يكون لديهم خيار العمل وأن يكونوا سعداء حيث وُلدوا وأين يوجد شعبهم وأين توجد ثقافاتهم".
وشهد الشهر الماضي احتشاد أكثر من 10 آلاف مهاجر هايتي في بلدة ديل ريو الحدودية في جنوب تكساس، مطالبين باللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية، واستغرق الأمر من السلطات الأمريكية شهراص لنقلهم جميعاً وإعادة نحو نصفهم إلى هايتي مجدداً.
كما قامت المكسيك بإعادة 129 هايتياً إلى بلدانهم أمس الأربعاء.
واعتقل أكثر من 3ر1 مليون مهاجر على الحدود مع المكسيك منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير، وهو عدد لم يسجل منذ 20 عاماً.
وتتّهم المعارضة الجمهورية بايدن منذ أشهر بالتسبب بـ"أزمة هجرة" من خلال التخفيف من إجراءات سلفه دونالد ترامب الذي جعل مكافحة الهجرة غير الشرعية أولويته.