شرعت السلطات الكرواتية اليوم /الخميس/ بإجراء تحقيق في مزاعم جديدة حول قيام عناصر الشرطة بعمليات عنف ممنهجة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يحاولون دخول البلاد بشكل غير قانوني من البوسنة المجاورة.
ونقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية عن وزير الداخلية الكرواتي دافور بوزينوفيتش القول إن "الشرطة شكّلت فريق تحقيق خاص للنظر في غالبية المزاعم الأخيرة والمقاطع المصورة المصاحبة لها".
وأضاف أن الفريق موجود بالفعل في الميدان ولديه مهمة تحديد ما حدث وأين حدث ومن شارك فيه" .. مضيفًا أن هناك العديد من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها.
وسابقًا، أعلنت السلطات الكرواتية عن إجراء تحقيق مماثلة لكنها لم تظهِر دلالات على وجود مخالفات منظمة من قبل الشرطة.
ووصفت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون بعض التقارير حول العنف المزعوم ضد المهاجرين من قبل قوات الشرطة بـ "الصادمة" .. معبرةً عن قلقها البالغ إزاء تلك التقارير.
وشددت يوهانسون على ضرورة التحقيق في تلك المزاعم التي قالت إنها تبدو وأنها تشير إلى عنف منظم على حدودنا الخارجية.
ويأتي إعلان السلطات الكرواتية بعد يوم واحد من نشر مقطع مصور لرجال يرتدون الزي العسكري مقنعين يعتدون بالضرب على مجموعات من المهاجرين في جزء يسهل اختراقه من حدود الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر (620 ميلاً) مع البوسنة.
وتم تصوير اللقطات خلال تحقيق تعاوني استمر 8 أشهر بين صحفيين في مؤسسات إخبارية أوروبية مختلفة بقيادة منظمة "لايت هاوس ريبورتس" الإعلامية المستقلة.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان منذ سنوات الشرطة الكرواتية بالوحشية وعمليات الإعادة غير القانونية للمهاجرين إلى البوسنة، وهو ما تنفيه كرواتيا باستمرار.
وأصبحت البوسنة، التي لم تتعاف بعد تمامًا من حربها الوحشية 1992-1995، عنق الزجاجة لآلاف المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا منذ عدة سنوات عندما أغلقت دول أخرى حدودها لمنع مسارات الهجرة من خلال دول البلقان.