تستأنف شركات السياحة البريطانية تسيير أولى رحلاتها إلى مصر، وذلك بعد فترة توقف امتدت لأكثر من عام، حيث تستقبل مدينة شرم الشيخ أول فوج من السياح البريطانيين، ومن الأسبوع المقبل ستبدأ بريطانيا في تسيير نحو 20 رحلة أسبوعية من المدن البريطانية إلى كل من شرم الشيخ والغردقة، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الرحلات خلال الشهور القليلة المقبلة لتصل خلال يناير المقبل إلى نحو 35 رحلة طيران في الأسبوع.
عودة السياحة تدريجيا
وقال حمدي الشامي، خبير سياحي، إن إعادة بريطانيا لتسيير رحلاتها الى مصر خطوة إيجابية لعودة السياحة بشكل تدريجي خاصة بعد رفع اسم مصر من المنطقة الحمراء الخاصة بكورونا في العديد من الدول، وهو ما يشير الى إعادة العديد من الدول إلى أفواجها السياحية في الفترة المقبلة، مشيرا الى أن إعادة روسيا لتسيير رحلاتها الى مصر هو ما طمأن بريطانيا حتى تتخذ هذه الخطوة.
وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن المؤشرات الحالية تؤكد أن اعداد السياح ستزداد بشكل ملحوظ في الفترة القادمة خاصة بعد زيادة أعداد الرحلات السياحية الوافدة من كل من ألمانيا وأوكرانيا وروسيا ورومانيا، علاوة عن قرب استئناف إيطاليا رحلاتها إلى مصر خلال الشهر الجاري.
كما أكد الشامي أن كافة المنشآت الفندقية والسياحية جاهزة لاستقبال السياح من مختلف دول العالم، وأن مصر تلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، وتشترط حصول السياح على المصل الخاص بكورونا وهي نفس الإجراءات التي تلتزم بها دول العالم.
وطالب الدولة بالتعامل مع مكاتب السياحة في العالم حتى تضغط على حكوماتها لإعادة الرحلات، لأن توقف الرحلات إلى مصر يؤثر على مكاتب السياحة.
مردود اقتصادي قوي
وفي نفس السياق، قال عبد العزيز محمود، خبير سياحي، إن عودة حركة السياحة من بريطانيا لمصر سيكون لها مردود اقتصادي إيجابي.
وأشار في تصريح لبوابة دار الهلال إلى أن السوق الانجليزية يعد من أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث يمثل أكثر من مليون سائح بالإضافة إلى الاعداد التي تصل للاستمتاع بالسياحة الثقافية.
كما أكد أن هذا القرار سيساهم في تشجيع باقي الدول الأوروبية لإعادة رحلاتها السياحية.
وأشار الى أن السياح الأوروبيين كثيري الإنفاق على عكس السياح من بعض الدول الأخرى.
وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة من الخارج ما زالت ضعيفة للغاية لكنها تتحسن بشكل تدريجي خاصة إذا ما قررت دول الاتحاد الأوربي خاصة ألمانيا وبريطانيا السماح بتسيير رحلات إلى مصر.
وأوضح محمود أن وضع مصر ضمن القائمة الحمراء وهو ما خلق لدى المواطنين البريطانيين حالة تخوف من السفر، إضافة إلى أن بريطانيا لم تخرج للسياحة في العالم كله. متوقعًا أن يكون هناك ضغط من الشركات والمواطنين الإنجليز على حكومتهم للعودة للمنتجعات المصرية، خاصة مع قرب فتح دول الاتحاد الأوروبي.
كما ناشد الدولة والمنتجعات السياحية بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وضرورة التأكد من حصول العاملين في مجال السياحة على مصل كورونا.