السبت 15 يونيو 2024

«بين التهديد والتصعيد».. سر اشتعال الأزمة بين روسيا والناتو

صورة ارشيفية

عرب وعالم9-10-2021 | 18:19

سها البغدادي

وسط تراشقات روسيا وحلف الناتو، ما بين تهديدات بالتصعيد ومحاولات تهدئة، يعيش العالم حالة من عدم اليقين، مما كشف عن العديد من  السيناريوهات المتضاربة عن الوضع الذي سيبدو عليه العالم فى المستقبل القريب، وتدور العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا الشأن، هل يعود لعصر المعسكرين؟، أم يصبح متعدد الأقطاب، أو تتشكل قوة عدم انحياز في قلب أوروبا.

الناتو يطرد 8 روس ويتهمهم بالتخابر 

وقد أعلن الناتو عن  تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لديه من 20 إلى 10 أشخاص، وقام بطرد ثمانية من الروس بتهمة أنهم ضباط تابعين  للاستخبارات الروسية ولكنهم متخفيين.

روسيا تبدي استياءها من قرارات الناتو 

وعلى الفور أبدت روسيا استياءها فأعلن ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية، أن طرد الناتو لدبلوماسيين روس يبطل تصريحاته السابقة عن تطبيع العلاقات، وأنه اليوم لم يعد أحد يصدق تصريحات الناتو.

الناتو يتجه نحو التهدئة 

في المقابل، اتجهت تصريحات ينس ستولتنبيرغ الأمين العام للناتو نحو التهدئة مع روسيا تجنبا لعودة الحرب الباردة (1947- 1991) وسباق التسلح، فأعرب عن قناعته بأهمية التواصل مع موسكو، والحفاظ على العلاقات التي انخفضت لأدنى حد.

استعداد روسيا للحوار مع الناتو 

وكان قد أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن بلاده مستعدة لاستنئاف الحوار مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشرط أن لا يكون هذا الحوار فارغًا من المضمون.

عدم الانحياز على خلفية أزمة أوكرانيا

وقال "لافروف" عقب لقاء جمعه مع نظيره البرتغالي، "أوجوشتو سانتوش سيلفا" في موسكو: "بالطبع سنكون مستعدين لاستئناف الحوار، لكن يجب ألا يكون فارغا من المضمون، وألا يكرر فيه مسؤولو الناتو، خلال اجتماعات مجلس روسيا – الناتو، تصريحاتهم المتحيزة تماما التي يدلون بها علنا، عندما يوجهون إلينا كل الاتهامات الممكنة على خلفية الأزمة الأوكرانية، في الوقت الذي نريد فيه أن يركز مجلس روسيا – الناتو على قضايا الأمن".